أصدرت "أرقام" تقرير عن نتائج وأداء شركات الأسمنت في 2007م والذي شهد ارتفاع الأرباح الصافية لجميع الشركات الثمانية المدرجة في سوق الأسهم، بفضل زيادة الإنتاج لبعض الشركات وتحسن معدل بيع سعر الطن الواحد من الأسمنت. وبلغت المبيعات الإجمالية أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال عام 2007لتصل إلى 30.3مليون طن مع ارتفاع حجم المبيعات المحلية بنسبة 8% إلى 26.82مليون طن، وارتفاع الكميات المصدرة ب61% إلى 3.51مليون طن، وساعد الطلب من مستوردين كويتيين لغرض إعادة التصدير إلى العراق على الارتفاع الحاد في الكميات المصدرة. وتطرق التقرير إلى الطاقات الإنتاجية الجديدة المتوقعة خلال عام 2008و2009م وذلك إما عبر توسعات لشركات قائمة (السعودية والعربية) أو عبر دخول شركات جديدة للسوق (نجرانوالرياض والشمالية)، وهو ما سيؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركات السعودية إلى 43.4مليون طن سنوياً مع بداية عام 2009مقارنة ب 33.3مليون طن بنهاية عام 2007م. شركات الأسمنت السعودية (2007): ارتفاع أرباح شركات الأسمنت السعودية مدفوعة بارتفاع الإنتاج بفضل التوسعات وارتفاع أسعار البيع.. والقصيم وينبع تحققان أعلى نمو أرقام 2008/1/30أظهرت النتائج الختامية ارتفاع إجمالي أرباح شركات الأسمنت السعودية المدرجة بسوق المال السعودي، وعددها ثماني شركات، إلى 4474.9مليون ريال بنهاية العام 2007م، مقارنة ب 3688.4مليون ريال في الفترة المماثلة من عام 2006م،وبمعدل نمو وصل إلى (+21%)، كما يبين الجدول التالي: ويأتي نمو أرباح هذا القطاع على خلفية التحسن الذي صاحب أسعار بيع الأسمنت في السعودية بمعدل وصل إلى 6% طيلة فترات العام 2007م مقارنة بنفس الفترة من عام 2006م، حيث ارتفع متوسط سعر بيع الطن الواحد من الأسمنت إلى 254ريالاً قياساً ب 239ريالاً في العام 2006م، في ظل استمرار قوة الطلب في السوق السعودي والأسواق الخارجية في المنطقة ما أدى إلى ارتفاع حجم المبيعات بنسبة 12% مقارنة بالعام 2006، مدعوماً بدخول خطوط التوسعة الجديدة لبعض الشركات حيز الإنتاج التجاري، لتصل إلى 30.33مليون طن كأعلى مستوى لمبيعات الأسمنت في السعودية على الاطلاق. @@ يتم التصدير بشكل رئيسي من قبل شركتي الأسمنت السعودية وأسمنت المنطقة الشرقية إلى دول الخليج العربي وتقوم أسمنت الجنوب بتصدير كميات محدودة إلى اليمن بالإضافة لدخول أسمنت اليمامة والقصيم التصدير مؤخراً. واستفادت الشركات السعودية من زيادة التصدير إلى خارج المملكة وبشكل خاص إلى الكويت وقطر بالإضافة إلى البحرين واليمن. وشهد الطلب المحلي على الأسمنت خلال شهر مايو الماضي أعلى مستوى له على الاطلاق في السعودية، حيث وصل خلال الشهر المذكور إلى 2.58مليون طن. ويعد شهر مايو أول شهر على الاطلاق يتم فيه استهلاك أكثر من 2.5مليون طن من الاسمنت. كما حمل الربع الثاني من هذا العام بلوغ الطلب المحلي ذروته بتسجيل أعلى مبيعات فصلية لشركات الأسمنت السعودية على الاطلاق بمجموع 8.04ملايين طن شاملة التصدير، إلى ذلك سجل شهر يوليو مبيعات شهرية غير مسبوقة لتصل شاملة الكميات المصدرة إلى 2.86مليون طن بالرغم من حلول موسم الصيف حيث جرت العادة أن ينخفض الطلب نسبياً، وفي نفس السياق سجلت مبيعات الأسمنت المصدرة إلى الدول المجاورة في شهر نوفمبر أعلى مستوى شهري للتصدير منذ أكثر من 5سنوات مرتفعة إلى 378ألف طن وبمعدل وصل إلى (+65%) مقارنة بذات الفترة من العام 2006.ويلاحظ أنه بحلول الفصلين الثالث والرابع وحتى نهايتهما أدت عمليات التصدير إلى الكويت لأغراض إعادة التصدير إلى الكويت لأغراض إعادة التصدير إلى السوق العراقي إلى زيادة كبيرة في حجم المبيعات، حيث استمرت عمليات التصدير من قبل شركتي "اليمامة" و"القصيم" بعد عجز الشركتين التقليديتين المصدرتين للكويت "السعودية" و"الشرقية" عن زيادة كميات التصدير بسبب الطلب القوي في السوق المحلي، ما حدا بالمستوردين إلى اللجوء إلى أسمنت "القصيم" و"اليمامة". وبرصد عمليات التصدير على النطاق الفصلي خلال الربع الرابع نجدها حافظت على قوتها، بل فاقت تلك المسجلة في الربع الثالث بكميات قياسية بلغت 1.06مليون طن، وبعكس المبيعات المحلية التي كانت الأدنى خلال هذا الربع الرابع بسبب مصادفة هذه الفترة لعطلات الأعياد. وسجلت بالطن لكل الشركات نمواً باستثناء شركتي أسمنت العربية وأسمنت تبوك، الأولى نظراً لعملها بكامل طاقتها وعدم قدرتها على زيادة الإنتاج والثانية بسبب الانخفاض الحاد في عمليات الإنتاج. واستفادت أسمنت ينبع من محدودية الإنتاج لمنافسيها في المنطقة الغربية والشمالية الغربية لترفع مبيعاتها بنسبة 33% خلال العام 2007كما سجلت أعلى مبيعات من بين الشركات في الفصل الثاني بمجموع 1.39طن، وذلك بفضل دخول الطاقة الإنتاجية الناتجة عن عمليات التوسعة التي أجريت في نهاية العام 2005، فيما سجلت أسمنت القصيم أعلى نسبة نمو في حجم المبيعات بفضل دخول توسعها حيز الإنتاج التجاري خلال الربع الثاني من هذا العام ما أدى لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة من 2مليون طن إلى 4ملايين طن سنوياً لترتفع مبيعاتها بنسبة 55% بنهاية العام 2007كأعلى نسبة نمو بين شركات الأسمنت السعودية، وحلت "أسمنت اليمامة" في المرتبة الثالث من حيث النمو في حجم المبيعات مسجلة 20%. وفي ذات السياق، انخفضت الكميات المنتجة من الأسمنت لدى كل من "أسمنت تبوك" و"أسمنت العربية" ما أدى لتراجع حجم المبعيات بواقع (-17%) و(-6%) لديهما على التوالي. ارتفاع الأرباح الصافية لجميع شركات الاسمنت دون استثناء وسجلت جميع الشركات العاملة في القطاع دون استثناء نمواً في أرباحها خلال العام 2007م كما يوضح الجدول التالي: حققت الشركات الثماني ارتفاعات متفاوتة في الأرباح وكانت الأبرز أداءً في هذا الجانب شركات: اسمنت القصيم، اسمنت ينبع، اسمنت اليمامة واسمنت الشرقية، حيث سجلت ارتفاعات في الأرباح بنسب وصلت إلى 71%، 29%، 21%، و21% على الترتيب، حيث استفادت اسمنت القصيم من دخول خط الإنتاج الجديد العمل خلال الربع الثاني من هذا العام وسجلت في الفصل الثالث أعلى أرباح فصلية لها على الإطلاق، وكذلك ارتفعت معدلات الإنتاج لدى اسمنت ينبع التي زادت من حجم مبيعاتها في ظل نقص الكميات المنتجة من الاسمنت لمنافسيها الرئيسيين في مناطق البيع المشتركة وسجلت أعلى أرباح فصلية في تاريخها. إلى ذلك استفادت اسمنت اليمامة من دخول توسعتها المذكورة آنفاً وسجلت خلال الربع الثالث أعلى أرباح فصلية تشغيلية في تاريخ شركات الاسمنت السعودية تفوق تلك التي حققتها اسمنت ينبع خلال الربع الثاني من عام 2007( 220مليون ريال). وكذلك الحال بالنسبة "لاسمنت الشرقية" التي جاءت رابعة بسبب دخول خط الإنتاج الثالث العمل في شهر مايو 2006م بطاقة قدرها مليون طن من الاسمنت سنوياً مع ارتفاع المبيعات المحلية والتصديرية وسط ارتفاع معدلات سعر بيع الطن الواحد من الاسمنت لتحقق الشركة أرباحاً غير مسبوقة في ربعها الثاني. واستطاعت الشركات الأخرى غير الشركات الأربع المذكورة أعلاه من زيادة أرباحها الصافية بفضل زيادة معدل بيع سعر الطن الواحد من الاسمنت والتي عوضت عن عدم قدرتها على زيادة كميات الإنتاج. المؤشرات المالية التي تهم المستثمرين "وفقاً للنتائج الختامية للعام 2007م" "القيمة الدفترية بناء على حقوق المساهمين بنهاية العام 2007" الطاقة الإنتاجية وكمية المبيعات "بعد اضافة انتاج مصنع تهامة بطاقة انتاجية 1.5مليون طن والذي بدأ إنتاجه التجاري في نوفمبر من العام 2007" ارتفعت الطاقة الإنتاجية للشركات الثماني من الاسمنت إلى 33.3مليون طن سنوياً بنهاية العام الحالي 2007وذلك مقارنة ب 26.6مليون طن بنهاية عام 2006وذلك بعد دخول توسعتي اليمامة والقصيم في النصف الأول من عام 2007م، والجنوبية في أواخر العام 2007م. وينتظر أن تغير التوسعات التي دخلت حيز الانتاج التجاري من خارطة المنتجين في السعودية حيث ستصبح اسمنت اليمامة واسمنت الجنوبية أكبر منتجين للاسمنت لتتراجع اسمنت السعودية إلى المركز الثالث، كما تقدمت اسمنت القصيم إلى الرتبة الخامسة متخطية كل من اسمنت الشرقية واسمنت العربية بعد دخول توسعتها إلى حيز الإنتاج التجاري. التوسعات الحالية والمستقبلية للشركات المدرجة وفي عام 2008ينتظر أن تدخل توسعتان إلى السوق وهما توسعة اسمنت العربية في النصف الثاني من عام 2008م بطاقة انتاجية تصل إلى 2.0مليون طن من الاسمنت، كما ينتظر أن تدخل توسعة اسمنت السعودية إلى حيز الانتاج التجاري في وقت متأخر من عام 2008بطاقة انتاجية تصل إلى 6ملايين سنوياً، غير أن جزءاً كبيراً من هذه التوسعة سيكون للاحلال مكان المصنع القديم للشركة ولذلك فإن اجمالي الزيادة في انتاج الشركة سيبلغ 3ملايين طن سنوياً من هذه التوسعة. كما ينتظر أن تدخل شركة جديدة أخرى بإنتاجها للسوق - بعد دخول اسمنت الرياض الانتاج الفعلي في منتصف أغسطس 2007بطاقة انتاجية قدرها 1.5مليون طن واسمنت نجران بطاقة قدرها 1.8مليون طن في نوفمبر 2007م - هي اسمنت الشمالية كما يوضح الجدول التالي: وغير معروف ما إذا كانت الشركات الجديدة التي بدأت الإنتاج لتوها أو تلك التي في طريقها للإنتاج قادرة بالوصول إلى طاقتها الإنتاجية بسرعة، نظراً لمشاكل التسويق التي ستواجهها مقارنة بالشركات القديمة في السوق، ويشار في هذا الصدد إلى آخر شركة جديدة دخلت إلى السوق وهي اسمنت تبوك والتي احتاجت إلى عدة سنوات بعد التشغيل التجاري لمصنعها للوصول إلى الطاقة القصوى.