لا يزال تيار عروض أسهم المملكة مؤثراً بشكل ملحوظ على باقي أسهم الشركات الأخرى حيث استجابت معظم شركات السوق لتلك الموجة التي أخذت الوضع السالب ليشمل قرابة 60 شركة أقفلت على اللون الأحمر مما جعل مؤشر السوق يقترب بعد نزوله من حاجز 7500 نقطة بميل منحدر أفقد المستوى العام 87 نقطة مغلقاً عند 7506 نقاط راضخاً لضغط جميع قطاعاته باستثناء الزراعة الذي مني بتحسن مدعوم بالمضاربة مع الانتشار العشوائي الملاحق لسحوبات الأسعار مع توفر السيولة المكتسبة من تصريف الأسهم الثقيلة التي أدت إلى تدهور أسعار معظم القياديات لتكن ضمن قائمة الانخفاض لتشمل سابك حيث تراجعت 1.59% إلى 124 ريالاً بالإضافة لأغلب أسهم المصارف باستثناء سهم السعودي الهولندي الذي سجل اقفاله على صعود.. كذلك دور الكهرباء التي انهت تعاملها على هبوط 2% إلى 11.25 ريالاً والاتصالات السعودية 1.89% إلى 65 ريالاً أيضا كان لأسهم المملكة القابضة أثر ملحوظ على أسهم القطاع حيث تصدرت أمس قائمة النشاط بكمية تجاوزت 19 مليون سهم خسرت من خلالها 4% لتتصدر قائمة التراجع إلى 11.75 ريالا يليها الطباعة والتغليف 3.24% وأغلقت 44.75 ريالاً. من ناحية أخرى انخفض عدد الشركات الصاعدة في حدود 30 شركة فقط تقودها الدرع العربي بنسبة 8.9% إلى 70 ريالاً كذلك بعض الصناعيات التي تفاعلت مع التبادل النشاطي على أسهم الشركات الصغرى لتحتل سيسكو المركز الثاني في قائمة الارتفاع بنسبة 7.5% لتصل 35.75 ريالاً. هذا وقد بلغ حجم التعاملات الكلي أمس 188 مليون سهم وصلت كلفتها 8.7 مليارات ريال موزعة على أكثر من 240 ألف صفقة رجحت كفة البيع لتقلص الأداء العام بشكل واضح. ويعد ذلك أمراً طبيعياً متفقاً ضمن التوقعات الفنية حتى ولو لم يكن كما يتوقع بعض صناع السوق نتيجة مروره بمناطق التصريف الحتمية التي تكون فيها مقومات الدعم هشة بالإضافة لوجود عوامل تقوية للمقاومة التي تصدت لموجة اللون الأخضر في فترات طويلة أثناء حركة أمس، وبالتالي استغلها البعض في التجميع لأسهم بعض الشركات التي تشمل أسهم بعض القياديات لتصبح مصدر قوة جديدة للموجة القادمة المتوقعة بعد إدراج أسهم المملكة ضمن المؤشر وقد تكون نقطة تحول ينتظرها الجميع بعد الإعلان عنها.