استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس أن يوقف نزيف النقاط الذي استمر 7 جلسات متتالية، بلغت خسارته خلالها 587 نقطة، نسبتها 5.81 في المئة، وكانت الخسارة الأكبر للمؤشر في تعاملات أول من أمس عندما فقد 269 نقطة، نسبتها 2.75 في المئة، بتأثير من تخوف المتعاملين من استمرار موجة الهبوط، فيما استغل المضاربون الأحداث السياسية الأخيرة، والاكتتابات المقبلة لزيادة رأسمال بنك الرياض إلى 15 بليون ريال من 6.25 بليون ريال، وضغطوا على الأسعار، الأمر الذي أقلق بعض المتعاملين وفضلوا البيع للتخلص من جزء من محافظهم. وكانت السوق استهلت تعاملات أمس على ارتفاع ملحوظ، استمر خلال النصف ساعة الأولى، بعدها سلك المؤشر اتجاهاً أفقياً معظم الجلسة، فيما شهد الربع ساعة الأخير تحقيق قفزة في قراءة المؤشر نتيجة تحسن أسعار الأسهم القيادية. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس على ارتفاع نسبته 2.02 في المئة، يُعادل 192.34 نقطة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 9695.29 نقطة، في مقابل 9502.96 نقطة أول من أمس، وبهذه الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1343.37 نقطة، نسبتها 12.2 في المئة. وأسهم زيادة الطلب على الأسهم وتراجع الكميات المعروضة في تحسن الأسعار بعد هبوطها إلى مستويات متدنية أغرت المتعاملين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم 103 شركات عند الإغلاق، من أصل 115 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما هبطت أسهم 4 شركات، فيما استقرت 8 شركات عند أسعارها السابقة، وأسهم هذا الصعود في إضافة 14 بليون ريال، نسبتها 2.02 في المئة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم القابلة للتداول إلى 698 بليون ريال. وعلى رغم تحسن الأسعار سجلت حركة التعاملات تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت كمية الأسهم المتداولة أمس إلى 172 مليون سهم، بتراجع قدره 75 مليون سهم، نسبته 30 في المئة، فيما هبطت القيمة المتداولة إلى 7.2 بليون ريال، في مقابل 9.36 بليون ريال، بنسبة هبوط 23 في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 172.7 ألف صفقة، بنسبة تراجع 17 في المئة، ونتيجة لتراجع حدة المضاربات تراجع متوسط حجم الصفقة إلى 996 سهماً، بتراجع نسبته 16 في المئة. وطاول الصعود كل مؤشرات قطاعات السوق، وقاد مؤشر قطاع"المصارف والخدمات المالية"السوق، وسجل أكبر نسبة ارتفاع بلغت 3.63 في المئة بعد كل شركاته التي أضافت 118 شركة لمؤشر الأسهم، تلاه مؤشر"الفنادق والسياحة"بنسبة ارتفاع 3.39 في المئة، فيما تصدر قطاع"الصناعات البتروكيماوية"التعاملات بتداول 36.2 مليون سهم، نسبتها 21 في المئة، قيمتها 2.12 بليون ريال، نستبها 29 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم"أنعام القابضة"الذي عاود الصعود بعد خسارته 3 جلسات، وارتفع سعر أسهمه 10 في المئة، تعادل 8 ريالات، وصولاً إلى 90 ريالاً، تلاه سهم"السعودي الفرنسي"الذي ارتفع سعره إلى 90 ريالاً، بنسبة ارتفاع 8.76 في المئة أضافت 33 نقطة لمؤشر السوق، فيما بلغت إضافة سهم"سامبا"40 نقطة بعد ارتفاع سعره بنسبة 6.11 في المئة، إلى 95.5 ريال، فيما صعد سهم"البحر الأحمر"7 في المئة إلى 99.5 ريال، بعد فوز الشركة بمشروع بقيمة 140.5 مليون ريال في المنطقة الصناعية في دولة قطر.