يستهل منتخبنا السعودي مشواره في بطولة الكأس الآسيوية عند الثالثة والنصف عصراً بتوقيت السعودية أولى مبارياته ضمن المجموعة الرابعة أمام منتخب كوريا الجنوبية في لقاء عنيد وصعب للغاية، ووسط أجواء وظروف متباينة عقب إقرار التشكيلة النهائية واستبعاد المدرب البرازيلي أنجوس لعناصر مهارية.. أحدثت ردة فعل غير طبيعية في الشارع السعودي خاصة بالنسبة للاعب حمد المنتشري.. والذي دارت حوله العديد من الأقاويل!! وبعيداً عن استبعاد هذا اللاعب أو غيره من اللاعبين.. ذلك أن هذا قرار اتخذه المدرب ويجب احترامه بعيداً عن التأويل وإصدار الأحكام (المعلبة) مسبقاً والإيمان والحزم بصحتها.. علينا جميعاً كمسؤولين في القطاع الرياضي، وخاصة الإعلام أن نستند على ركائز ثابتة ومطلوبة في هذه المرحلة الحاسمة والمفصلية من تاريخ منتخبنا الحديث الذي يجب ألا تتجاوز الواقع والحقائق المتمثلة بداية بعوامل التغير الطارئة ذلك أن الغالبية العظمى من المدافعين عن ألوان المنتخب وفي هذه البطولة الآسيوية الكبيرة تعد نخبة ممتازة من الدماء الشابة التي أعلنت قدومها خلال الموسمين المنصرمين، وهم بدون استثناء يمثلون النجوم التي ينتظرها مستقبل واعد على مدى سنوات قادمة، والتي يمكن الاعتماد عليها في المشاركة لكأس العالم2010 في جنوب إفريقيا. الآن دعونا من العاطفة.. فهي سلاح قاتل في طريق التقدم والبناء ولا أقول هذا تنظيراً.. كما سيعتقد البعض!! كل شيء انتهى.. ولم يعد بالإمكان الاستجابة لمطالب تصدر من هنا وهناك.. فالمنتخب وقد استقر على تشكيلته النهائية أن -وبدءاً من اليوم- تقع عليه مسؤولية إثبات وجوده وتعزيز حضوره ومكانته.. وواجبنا مساندته والتفاؤل بتحقيق مستويات مشرفة ونتائج إيجابية تدفعه لتجاوز تصفيات المجموعة الرابعة ومن ثم انتظار القادم من الأحداث في المراحل التالية. من وجهة نظري الشخصية وعلى ضوء أوراق المنتخب والمعطيات القائمة.. سأكون واقعياً بمعنى الكلمة.. لن أحمله بأكثر من طاقته، ولن أطالبه بالعودة للرياض محملاً بالكأس الآسيوية على طائرة خاصة.. ولكن أتمنى أن تكون مشاركته هذه قد أكسبته مزيداً من القوة والخبرة والتجانس بين أفراده وتطبيق أسلوب اللعب الحديث المتكامل ونرى فيه صورة منتخب المستقبل!! وسامحونا!! هلال البيت السعيد!! خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب الهلال الروماني أولاريو كوسمين أبدى بالطبع سعادته الحارة وبين مدى محظوظيته بالإشراف على إعداد فريق يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة وإنجازات كبيرة.. وبين صراحة استعانته بزميليه يوردانيسكو وبلاتشي واللذين دفعاه لقبول العرض الهلالي بدون تردد حيث يتوفر المناخ الملائم والأجواء الصحية التي تشجع على تحقيق النجاح وبلوغ الهدف المرسوم. الروماني كوسمين الذي وقع مع الهلال لعامين عبر عن فلسفته في ميدان التدريب معتبراً أن العمل وفقاً لأسلوب الأسرة الواحدة هو الطريق الأمثل للفوز بالبطولات. وحقيقة.. كم هو محظوظ هذا الروماني الثالث في تاريخ الهلال.. ذلك أن البيت الأزرق يعتبر من بين كل (البيوتات) الرياضية البيت السعيد؛ نظراً للمقومات التي يمتلكها والتي ينبغي -فقط- توظيفها بطريقة صحيحة ومثالية! متى ما توفرت بيئة العمل المناسبة.. فإن كوسمين الروماني سيكون هو المحظوظ حقاً كما يرى شخصياً.. ولنتذكر بعد موسم إذا سجل إنجازاً واحداً.. ولا أقول أكثر.. لا شك سوف يرتفع (سهمه) عالياً في سوق (بورصة المدربين) وبدعم وتشجيع من قبل أحد رؤساء الأندية!! وسامحونا!! ماجد عبدالله! صديق عزيز في أحد البنوك المحلية هاتفني منذ أيام.. قال: ما أحلى ذكريات الكأس الآسيوية التي حقق فيها منتخبنا الأخضر اللقب فيها ثلاث مرات. سألته وماذا بعد؟ قال: إنني أستمتع إلى أبعد الحدود بتلك الذكريات الجميلة.. وأطرب لأداء المنتخب.. أعادها الله من ايام رائعة! وبعد؟ قال: لم أقابل اللاعب الدولي الكبير ماجد عبدالله في حياتي.. وكان عمري أثناء مشاركته في كأس سنغافورة لم يتجاوز سن الثامنة!! وأضاف: أثناء متابعتي للقناة الرياضية حالياً والتي استعادت أمجاد الأخضر الآسيوية.. تعرفت على لاعب بحجم ماجد عبدالله.. وقد التقيته لأول مرة في حياتي وجهاً لوجه ووجدته ذا أخلاق دمثة وتواضع جم فسألت الله.. وأنا -الحديث له- لست نصراوياً.. ولكنني رياضياً معتدلاً أحب الكرة الجميلة وأكره التعصب وأقولها حقيقة تعاطفي مع منتخب الوطن.. وبس!! قابلت ماجد عبدالله الذي يعتبر أحد أبرز نجوم الكرة السعودية خلال موقف لم يحاول فيه أن يستثمر اسمه وتاريخه. فقد جاء للبنك للمرة الأولى وشاهدته بعد أن تعرفت عليه عن طريق أحد الزملاء وكان ملتزماً بالنظام حيث اقتطع تذكرة مرقمة شأنه شأن الآخرين!! قلت في نفسي: هذه علامات النجومية.. إنها الثقة في النفس واحترام الأنظمة والقوانين وعدم تجاوز الآخرين. يقول الصديق في ختام مكالمته ليت لاعبي الجيل الحالي يتعلمون الدروس الإيجابية من زملائهم القدامى! وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح! - استبعاد منتشري من قائمة المنتخب.. والذي لم يكن أول لاعب ولن يكون الأخير.. سيصبح ورقة يتلاعب بها البعض عند حدوث أي إخفاق للمنتخب!! - صالح بشير.. كان في منتهى العقلانية أثناء تعليقه على موضوع استبعاده.. ومع هذا لم يتحدث عنه أولئك المتربصون!! - فوز فيتنام على الإمارات بمثابة رسالة صريحة وواضحة لكل المنتخبات العربية التي قد تقلل من شأن وقدر المنتخبات المغمورة!! - أن يجتاز منتخبنا مجموعته ولو من خلال الفوز بالمقعد الثاني سيعتبر خطوة متقدمة لعبور الأدوار التالية. - حديث معبر ورائع اتسم بالواقعية والمنطق.. ذلك الذي أدلى به نواف بن فيصل رئيس الوفد المشارك في البطولة حول استبعاد المدرب لعدد من اللاعبين! وسامحونا!!