ابان تفوق الأهلي المطلق على غريمه ومنافسه الاتحاد في مطلع السبعينات الميلادية حاولت ادارة العميد بدعم من اعضاء الشرف ايقاف الهيمنة الاهلاوية على لقاءات الفريقين فأنفق الاتحاديون اموالا طائلة لجلب لاعبين يقال عنهم مميزون من اندية محلية وضم نجوم من بلدان متقدمة كرويا والتعاقد مع مدربين عالميين لكنهم فشلوا في ذلك فلم ينجح تميم الحزامي ونجيب غميض وبوكير وابوسمرة وعثمان مرزوق وعيسى حمدان والشهري وآخرون في كبح جماح الاهلي وايقاف مسلسل خسائر العميد امامه لتظل السيطرة المطلقة الكاملة لابناء القلعة حتى ايقن الجميع ان التنافس تلاشى بعد أن اصبحت النتيجة النهائية للقاء الفريقين محسومة سلفا للأهلي,, لكن الحال تغير لأن دوام الحال من المحال بعد ان ارتفع مستوى الاتحاد وتدهور في هذا العام سجل الاتحاد تفوقا ملحوظا على غريمه الاهلي وتمكن من اخراجه من المسابقتين الكبيرتين الدوري والكأس بفضل الاهداف التي احرزها سليمان الحديثي في اللقاءين ففي لقاء دور ال(8) من مسابقة كأس ولي العهد ظل الاهلي متفوقا اداء ونتيجة على الاتحاد طوال دقائق المباراة وفجأة تبدلت احوال الاتحاد الحزينة الى افراح طاغية بفضل الهدفين القاتلين اللذين سجلهما سليمان الحديثي في الدقيقة (44) و(47) من نهاية الشوط الثاني في مرمى تيسر ال نتيف ليخطف الاتحاد فوزا تاريخيا لم يكن ينتظره لو لا براعة وامكانيات الحديثي الفنية الرائعة والمميزة التي اسكتت الجماهير الاتحادية التي ظلت تسخر منه وممن اعاده للمشاركة لكن الحديثي رد على جمهور الاتحاد قبل ان يرد على انصار الاهلي بهذين الهدفين الرائعين وبدلا من ان ينال هداف الدوري السابق نصيبه من الثناء راح بعض الاتحاديين ممن لم يعجبهم تفوق الحديثي وتعويضه لاخفاقه في سوبر آسيا,, وراحوا يرددون ان الحديثي خدمه الحظ في احرازهما اكثر من قدرته على التسجيل ونجحوا في ذلك الى حد بعيد حيث تم ابعاده مرة اخرى عن القائمة الرئيسية للفريق في لقاءي المربع الذهبي واللقاء الختامي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين الذي جمع الاتحاد بالاهلي,,, لكن المدرب البرازيلي قرر اشراكه بعد أن تأزمت الأمور مرة اخرى في اللقاء الختامي بعد ان ايقن ان مباراة الاهلي ما لها إلا الحديثي,. فأشركه في نهاية اللقاء وبعد ان احتكم الفريقان للوقت الاضافي والهدف الذهبي حضر الحديثي وغاب هجوم الفريقين فتمكن من هز شباك الاهلي مرة اخرى والذي به نال الاتحاد كأس الدوري ومن ثم المحافظة على لقبه وامتلاك الكأس ليؤكد الحديثي انه ضالة هجوم الاتحاد في مباريات الحسم وغيرها وانه الوحيد القادر بعد توفيق الله على جلب الفوز للاتحاد على منافسه الاهلي مهما كان درجة التفوق للمنافس,, وبدلا من ان ينال الحديثي بعد هدفه التهنئة اللائقة به تركه الاتحاديون وحيدا يعانق الهواء وراحوا يحملون كابتنهم على الاعناق في اسلوب غير مبرر فلم يجرؤ احد من الاتحاديين على التوجه لتهنئة الحديثي بهدفه الذهبي ومحافظة الاتحاد على لقبه, هذا على صعيد اللاعبين والجماهير الذين تأثروا بما يكتبه اصحاب الاهداف الخاصة. أما الادارة الاتحادية فقد كان تصرفها معه اشد قسوة ومرارة وغلظة فلم يتم تكريمه التكريم اللائق به وعندما قال الحديثي انه تبرع بها لخزينة العميد وهو كلام سبق وان قاله زميل آخر له دافعوا عن الخليوي وانتقدوا الحديثي بل هاجموه وقذفوه بأسوأ العبارات وطالبوا بطرده من الاتحاد وانه لا يستحق ارتداء شعاره وان شهرته الحالية لم يكن يحصل عليها لو لم يلعب لعميد الاندية وان قيمة (المليون ريال) الذي انتقل بموجبه من النجمة للاتحاد مبالغ فيه ونسوا ما قدموه من ملايين لتميم وزملائه من اجل فوز هامشي على الاهلي فهل هذا هو جزاء الحديثي المستحق يا اتحاديين وهو الذي حوّل اخفاقاتكم امام القلعة الى تفوق وتذكروا كيف ان الاهلي سحق الاتحاد عام 1998م (4/0) في نهائي كأس الملك الذي اقيم بالرياض رغم الملايين التي انفقها العميد لكسب المباراة.