خروج الهلال من كأس ولي العهد كان متوقعاً لجملة أسباب.. منها اهتزاز المستوى الفني واللياقي للفريق وعدم الاستقرار التدريبي وخسارة (الذهاب) بهدفين وتوقيت (الإياب) غير المناسب الذي يسبق اللقاء الآسيوي المهم ما جعل الفريق فاقداً للتركيز والحضور الذهني.. وأشرت لهذا في مقالي السابق.. وتوقعت للمباراة التعادل أو فوز هلالي من دون تأهل!. ** وبعيداً عن الأخطاء الإدارية التي جعلت الهلال مضطراً للعب ثلاثة لقاءات مهمة في ثلاث مسابقات مختلفة خلال تسعة أيام.. وبعيداً عن أخطاء طاقم التحكيم الألماني في (الذهاب) خصوصاً وأخطاء باكيتا.. بعيداً عن كل هذه والتي لا تعتبر مشكلة مزمنة لأنها أخطاء آنية وظرفية تتغير من مباراة لأخرى.. فسأتطرق للمشكلة الاستراتيجية التي تعاني منها كرة القدم الهلالية، وحذَّرنا منها منذ الموسم المنصرم وما قبله، وهو عدم ضخ أسماء شابة ودماء جديدة في الفريق. ** الفريق حالياً ليس متقدما في السن بدرجة خطيرة ولكن تأثر إيقاع الفريق ببعض العناصر (الثلاثينية) خصوصاً في الخطوط الخلفية.. ويظهر ثقل حركة اللاعبين وعدم حيويتهم مقارنة بالفرق الأخرى وظهر واضحاً في مباراتي الأهلي.. فلاعبو الفريق ظهروا غير قادرين على مجاراة سرعة لاعبي الأهلي الأشبه (بالطيارات) ما شاء الله.. فالتشكيلة الهلالية حالياً ليست للأفضل مستوى بل لصاحب الاسم الرنان والمجد القديم وللأضخم عقداً!.. حتى تجديد العقود وقع الهلال ضحية الأسماء فلاعب (طق الثلاثين) وبدأ يتحول إلى عالة على الفريق لا زال يلوي ذراع النادي والإدارة غير قادرة على حسم تجديد عقده.. والمجاملة في طريقة تجديد العقود حالياً ستورط الهلال أكثر مستقبلاً. ** الفريق بعد نهاية الموسم بحاجة إلى اتباع استراتيجية جديدة تتيح نسف ما يقارب نصف الأسماء الموجودة في الكشوفات وتعويضها بالأسماء الشابة والجديدة حتى لا يجد الهلال نفسه غير قادر على مجاراة الفرق الأخرى وعاجزاً عن اللحاق بها. تنافس قديم لا أحد يلوم النصر إذا أعلن الطوارئ والاستعدادات فوق العادة تأهباً لمباراته مع الهلال.. كون الفوز على الهلال أو التعادل معه إنجاز جيد وخير عزاء عن الخروج صفر اليدين من بطولات الموسم.. فالنادي ينتعش وتدب الحياة في أوصاله ويحظى بالتفاف شرفي كبير وضخ مالي ضخم وتسدد المستحقات وتدفع الرواتب وتحل المشكلات.. وأحمد البحري ستنتهي أزمته المالية التي استمرت أشهراً طويلة.. ودينلسون حلت مشكلته مؤقتاً وماساميسو أجل عقابه إلى ما بعد المباراة وعلى حسب النتيجة!. ** الفريق الأصفر لو اختار توقيتاً لمباراته مع الهلال فلن يجد أفضل من هذا التوقيت، وهو يأتي بعد راحة كافية جعلت الفريق يسترد أنفاسه ويستجمع قواه ويرتب أوراقه.. في المقابل تأتي المباراة بالنسبة للهلاليين في الوقت غير المرغوب به.. فهو يتبع لقاءين مهمين وحاسمين للفريق سيشكلان على الفريق عبئاً بدنياً ونفسياً.. وبدت أول آثارها بخسارة التايب للإصابة وأيضاً الإحباط الذي قد يتكرس هذا اليوم ويتفاقم إن لم يحقق الفريق نتيجة إيجابية تجدد آماله في الآسيوية. ** النصر يحظى بتسهيلات تحسده عليها بقية الأندية.. كالسماح له باستبدال محترفه الأجنبي بمحترف جديد حتى وهو على وشك نهاية الموسم ومع عدم إجراء مخالصة مالية مع المحترف السابق بلاسيوس.. والسماح له بإكمال تسجيل البحري رغم أن باب الانتقالات للاعبين المحليين أغلق من فترة طويلة!.. وسيكون اللاعبان دعماً قوياً للفريق في لقائه مع الهلال.. ونتمنى أن يقدم الفريقان مباراة جيدة تؤول نتيجتها للأفضل. المعاملة بالمثل!!.. إدارة الهلال تعاملت بمثالية كبيرة وهي تحاول الاتفاق مع إدارة النصر لتأجيل لقاء الفريقين ليومين.. فهي من باب الأدب والتهذيب لا ترغب أن تفاجأ إدارة النصر بقرار من اتحاد الكرة بالتأجيل بصفته حق مضمون ومكفول للهلال أسوة بتأجيل لقاء الدور الأول.. نوهت لهذه النقطة لأن بعض الصحف ادعت أن اللقاء السابق لم يؤجل بسبب رفض الهلال وهذه كذبة صلعاء.. ربما تمهيداً أو تحريضاً لإدارة النصر للاعتراض على التأجيل.. حتى القناة الرياضية شاركت من خلال برنامج (عناوين) في تضليل الجماهير من خلال ضيفيها وأحدهما مدير جديد لمركز إعلام ناديه!!.. فقد زعما أن اللقاء السابق لم يؤجل لاعتراض الهلال في كذب مكشوف وتضليل للمشاهدين لا يليق بقناة حكومية.. وعلى مدير القناة عدم استضافة هؤلاء المتعصبين وغير الأمناء في تقديم المعلومات لأنهم يسيئون لهذه القناة الذهبية!. ** يستطيع أي شخص يملك جدول مباريات الدوري أن يلاحظ أن لقاء الفريقين كان مقرراً له (الجمعة) 10-11-1427ه.. لكن أقيم اللقاء بعده بيومين (الأحد).. اللقاء تم تأجيله لأن بين لقاء النصر ومولودية ولقائه مع الهلال ثلاثة أيام.. ولقاء الهلال مع باختاكور ولقائه مع النصر بينهما ثلاثة أيام.. إذا فتأجيل اللقاء الحالي محسوم مراعاة لمشاركة الهلال الخارجية كما تمت مراعاة مشاركة النصر الخارجية. (هادي) وحديث غير هادي!.. تابعت النصف الأخير من برنامج الإخبارية الذي استضاف حارس الاتحاد السابق هادي الدوسري الموقوف بسبب المنشطات والدكتور صالح قمباز رئيس لجنة الوقاية من المنشطات.. ومع أن هدف الحلقة لم يتضح، هل الهدف جانب توعوي أم إثارة الاتهامات ضد أطراف معينة؟!.. ومع ما تخلل الحلقة من تطاول ونيل من القيادات الرياضية.. فاللاعب أثار عدداً من النقاط المهمة في معرض الدفاع عن نفسه، فهو يصر على براءته وقال إنه لا يعلم كيف ظهرت آثار المنشطات لديه!.. وأطنب في الحديث ملمحاً فيما يفهم أنه قدم ككبش فداء لغيره!.. وتساءل عن سبب تأخر إبلاغه بنتيجة الفحص إلا بعد أربعة أشهر ونصف الشهر وأن هذا فوت عليه فرصة طلب فحص العينة الأخرى!. ** اللاعب هنا يشكل ضغطاً ويضيق الخناق على من قد يكونون حاولوا احتواء الموضوع والتحفظ عليه!.. ونبش الملفات وفتحها من جديد قد يورط هذه الأطراف.. فالحوار كشف أن هناك ثغرة وحلقة مفقودة في القضية.. اللاعب أيضاً أشار إلى نقطة مهمة وهي أن لاعب الاتحاد الحسن اليامي كان هو المرشح لأخذ العينة حسب القرعة ولكن بسبب إصابة الحسن لم يتم فحصه!!.. وكان هادي هو البديل!.. ** د. قمباز أشار إلى أنه يتم تزويد اللجنة الأولمبية الدولية لمكافحة المنشطات بكل الحالات الإيجابية وأسماء أصحابها ودولهم.. فتصوري لما حدث هو أن المتابعة من قبل اللجنة الدولية الأولمبية لمحاربة المنشطات دفع إلى الإعلان عن اسم اللاعب وإصدار العقوبة ضده بعد أن كان هناك اتجاه للتحفظ عليه وقفل الموضوع!.. وهذا يكشف ضرورة وجود الشفافية واتباع آلية واضحة وصارمة في كيفية كشف أسماء الحالات الإيجابية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها. القناع المزيف!.. عذراً على العودة ولكن أرغب في كشف تضليل وتزوير لواقعة قديمة.. وهي مقارنة حادثة ارتداء القناع مع أسلوب فرحة اللاعب (الفان).. فاللاعب تورينيو عندما ارتدى القناع لم يعاقب من لجنة الانضباط ولكن فقط عوقب بإنذار من الحكم لأن الحادثة كانت واضحة جداً أمامه وطلب منه عدم ارتدائه مرة أخرى.. والفارق أنه في سالفة القناع ظهر من يدافع عن تصرف اللاعب وأن من حقه ارتداءه ولم تظهر سالفة العادات والتقاليد.. أما تصرف البرازيلي الفان فالكل انتقد تصرفه ولم يدافع عنه أحد.. وتم تنبيه اللاعب بعدم تكرار هذه الحركة.. لذا لم يكن من اللائق أن نرى تلك المزايدة وهذه الانتهازية الرخيصة وتزوير وقائع معينة لتحقيق مكاسب لناد ضد آخر. ضربات حرة * أظهروا الغيرة والتباكي على العادات والتقاليد الخ!! وهم يتحدثون عن وشم لم يكد يره أحد!.. ولا أعلم أين اختفت هذه الغيرة ودموع التماسيح عن الوشم (الخطير) والمكشوف للاعب سلة الاتحاد أو (نادي الوطن)!.. بل وأين الغيرة عن وشم أحد لاعبي كرة القدم المحليين بالنادي نفسه؟! * طلب النصر الحصول على نسبة 55% من مدرجات استاد الملك فهد في مباراة الفريق مع الهلال.. يبدو أنه لا يجد قبولاً من الشركة الراعية لبيع وتسويق تذاكر المباريات.. لأن جمهور النصر لم يسبق أن غطى منطقة خلف المرمى والنصر يمنح نصف مدرجات الملعب فكيف وهو يطالب بنسبة أكبر!.. * كتب مقالاً طويلاً عريضاً ينتقد فيه القناة الرياضية والقائمين عليها ويطالب بالتحقيق معهم بسبب اتصال مشاهد على (الهواء مباشرة) تضمن إهانة للاعب محمد نور!.. ومع رفضنا لمثل هذه الإساءات الممقوتة لأي لاعب كان.. فهذه الإساءة التي لا ذنب للقناة بها تهون وتتضاءل مع الإهانة المقصودة التي وجهت لسامي الجابر في فقرة مسجلة ومرت على المونتاج والإخراج ولم تلغ!. * من صنع الفارق بين الاتفاق والاتحاد هم اللاعبون الأجانب ولو لم يوجد هؤلاء الأجانب لكان هناك كلام آخر.. أما لو كان هؤلاء الأجانب في صفوف الاتفاق لانتقلت الرباعية إلى مرمى الاتحاد. * مشجعو الاتحاد والأهلي يحتفلون بالوصول إلى نهائي الكأس وهذا من حقهم.. ولكن بعد النهائي سيتمنى أنصار أحد الفريقين لو لم يتأهل فريقهم!.. * شر البلية ما يضحك.. الفيصلي يستقدم (ادريانوا) لتسجيله واتحاد الكرة يرفض بسبب تبعات وذيول (مسرحية ديمبا الشهيرة).. والنصر يأخذه (على الجاهز) ويسجله بموافقة اتحاد الكرة!. * لجنة الانضباط لم تصدر أي شيء تجاه الشغب الذي حدث من بعض جماهير النصر واحتكاكهم برجال الأمن وطاقم التحكيم عقب مباراة النصر والاتفاق!.. ولم توضح اللجنة للشارع الرياضي السبب بعدم إصدار أي قرار تجاه هذه الأحداث.. فربما لها عذر ونحن نلوم؟ * ماذا ينتظر من فريق! رئيسه يدافع عن اللاعبين العالة ويهاجم من ينتقد إشراكهم على حساب الأفضل. * الجبلين يطلب اقتطاع بقية صفقة المرشدي من إعانة الهلال.. والاتحاد يضرب رقما قياسياً في التخلف عن سداد حقوق الأندية ب23 عاماً.. وهذا حسب شكوى ضمك الذي يطالب فيها الاتحاد بسداد نصف مليون بقية مستحقات صفقة محمد سويد قبل ما يقارب ربع قرن!. * على لجنة الاحتراف ابتداء من الفترة القادمة ألا تصادق على انتقال لاعب من ناد إلى آخر.. إلا بشيك مصدق لتنتهي مشكلة هذه المستحقات المعلقة والمتأخرات. * في مباراة الهلال والأهلي طبقت الطريقة الجديدة في دخول الجماهير وهي طريقة نجحت وإن كان فيها شيء من الإجحاف لفرق العاصمة.. الغريب أن البعض ممن يهوون إثارة المشكلات والقلاقل والإساءة لمدير الأستاد ولفريق الهلال.. حاولوا انتقاد الطريقة الجديدة فقال أحدهم: لماذا لم يتم تقسيم الملعب؟ واتحادي يحاول إثارة الفتنة يقول لماذا تم تقسيم الملعب..؟! ولهؤلاء أقول: كيف الحال!.. أنتم اتفقوا أولاً هل كان الملعب مقسماً أم غير مقسم.. وبعدها يصير خير!. * اتحاد السلة بقرار يصعد بفريق للممتاز وبقرار يبقيه ممتازاً وينقذه مجدداً من الهبوط.. ولا أعلم ما هي الفائدة التي ستعود على كرة السلة ودوري السلة من بقاء مثل هذا الفريق أو غيره.. أليس من الأفضل لمثل هذه الفرق المتواضعة أن تهبط وتعيد ترتيب أوراقها وتأهيل اللعبة ثم تعود وتكون إضافة للممتاز بدلاً من أن تكون عالة وتكملة عدد. * إذا كان الهلال قدم لعمر الغامدي عرضاً لتجديد عقد احترافه ما يعادل مليون لكل عام.. فلا أفهم لماذا يرفض هذا العرض المغري؟ فالهلال بهذا العرض كريم وكريم جداً وعمر يستاهل ليس لمستواه الحالي ولكن فقط لسابق تاريخه مع الهلال. * في مقابلة صحفية مع لاعب قديم يدعى أسامة بلال وهو أحد لاعبي الأهلي قبل أربعين عاماً!.. ذكر أنه سبق للأهلي أن هزم الاتحاد بثمانية أهداف!!.. وهذه المعلومة الجديدة إذا وثقت فستختفي اسطوانة ثمانية الاتحاد في الأهلي التي لا تكاد تجد أحداً شاهدها.. وأزعجنا فيها الاتحاديون من كثرة تكرارها. *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6210» ثم أرسلها إلى الكود 82244