عكس مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس التوقعات الفنية وأضاف 105 نقاط جديدة بعدما أغلق عند المستوى 8772 نقطة مدفوعاً بسهم سابك الذي تحرك فجأة وغيّر مسار الصفقات إلى اتجاه إيجابي رغم سلبية سهم الكهرباء الذي تنحى عن قمته عند سعر 15.75 وتحول إلى عامل ضغط في تبادل واضح للأدوار بين الأسهم الثقيلية كان أثرة واضحاً منذ دخول المؤشر الموجة الصاعدة في فبراير الماضي. هذا وقد بلغت القيمة المالية للتداولات أكثر من 21 مليار ريال مسجلة تراجعاً بنحو مليارين انسحب أثره على الكميات المتداولة التي تراجعت هي أيضاً ودورت ما يقارب 423 مليون سهم عبر أكثر من 484 ألف صفقة صعدت خلالها أسهم 46 شركة في مقابل تراجع أسهم 30 شركة فيما ظلت أسهم 10 شركات دون تغيير. على صعيد التداولات اليومية افتتح المؤشر العام على هبوط استمر حتى النقطة 8580 وهي أدنى نقطة سجلها المؤشر خلال جني الأرباح السريع بعد مرور أربع دقائق فقط من بدء الجلسة أثر ضغط من القطاع البنكي ليعود المؤشر ويقلص من خسائره ويتذبذب بمقدار 70 نقطة ثم يعكس الاتجاه من النقطة 8612 ليدخل في مسار صاعد بعد تحرك سابك لامس من خلاله النقطة 8829 كحد أعلى سجله بعد مرور ثلاث ساعات ونصف الساعة من بدء التداولات ليعود مرة أخرى ويفقد جزءاً من مكاسبه إثر عمليات جني أرباح متوسطة تمت على سهم الكهرباء ليقف ويغلق مرتفعاً عند المستوى 8772 نقطة بعد أن حققت معظم القطاعات ارتفاعات جديدة، حيث اعتلى قطاع التأمين قائمة الرابحين بنسبة 5% ثم قطاع الصناعة بنسبة 3% تلاه قطاع الاتصالات ثالثاً بنسبة 1.6% فيما سجل قطاعا الكهرباء والبنوك تراجعاً بنسبة 3.3% و0.56% على التوالي. أما قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً فقد اعتلتها أربع شركات على النسبة القصوى دون عروض هي الجبس عند سعر 135ريالاً وشمس عند سعر 69.25 ريالاً وزجاج 55.75 ريالاً وسدافكو عند سعر 48 ريالاً فيما تصدرت قائمة الأسهم الهابطة إعمار بنسبة 5.4% عند سعر 21.75 ريالاً بعد ارتفاعات متوالية حققها هذا الأسبوع تلاها التعمير بنسبة 4.2% ثم اسمنت القصيم بنسبة 3.5% أما مؤشر التدوير فقد سجل أداء متوسطاً مقارنة بمستوى الأداء العالي في مطلع الأسبوع. من الناحية الفنية المؤشر العام ما زال مندفعاً بقوة رغم تشبع مؤشرات الشراء اليومية وهذا الزخم الشرائي ناتج عن دخول سيولة استثمارية خلال الفترة الماضية تجاهلت تماماً الحركة الفنية للسوق وركزت على الاستثمار في عدد من الشركات بعد وصولها لمستويات سعرية جذابة وهذا بالطبع أفسح المجال لشركات المضاربة أن تتقدم بسرعة وتسجل ارتفاعات متوالية افتقدتها منذ فترة والهدف منها التصريف على مراحل عليا قبل أن يفقد السوق محفزات الصعود. وعموماً المؤشرات الأسبوعية مازالت تعطى إشارات جيدة لمواصلة الصعود وتسجيل نقاط جديدة في مارس وربما تدعمها في الفترة المقبلة بعض الأسهم الثقيلة التي لم تتحرك بعد وتساير موجة الارتفاع. ويبقى أن نذكر أن هناك عدداً من محطات جني الأرباح الخفيفة في المسار الصاعد لعل أقربها ربما يكون في تداولات السبت المقبل وعلية يجب ملاحظة نقطة المقاومة 8874 والتخفيف عند مشارفها في أسهم المضاربة كما يجب ملاحظة نقطة الدعم 8625 في حال جني الأرباح كنقطة ارتداد متوقعه بمشيئة الله.
