أنهى سوق الأسهم السعودي تعاملاته يوم أمس على ارتفاع بنحو 63 نقطة وأغلق عند النقطة 7633 متجاوزاً بذلك مستوى 7600 نقطة الذي غادره قبل شهرين تقريباً وحققت أسهم 55 شركة ارتفاعاً رغم عمليات جني الأرباح التي حدثت في الساعة الأولى من التداول إثر تراخي الأسهم القيادية مما أفقد المؤشر جميع مكاسبه ومع ذلك ارتفعت القيمة المالية للتعاملات بنحو مليار ريال تقريباً لتبلغ 9 مليارات ريال تركز 80% منها تقريباً في قطاعات الزراعة والخدمات والتأمين بينما بلغت حجم التداول 197 مليون سهم نفذت عبر أكثر من 241 ألف صفقة. قطاعياً كان قطاع الاتصالات في مقدمة الرابحين بنسبة 2.5% بعد أن استطاع سهم الاتصالات مواصلة الصعود ودعم المؤشر العام، حيث أغلق مرتفعاً بنفس النسبة عند سعر 67.75 ريالاً بينما كان قطاع الصناعة المنخفض الوحيد بنسبة طفيفة 0.05% في حين حقق قطاع الزراعة ارتفاعاً بنسبة 2.2% مدعوماً بسهمي حائل والجوف وحل قطاع البنوك ثالثاً بنسبة 1.4% إثر ارتفاع سهم الرياض بنسبة 3% فيما جاء قطاع الأسمنت مرتفعاً بنسبة 1.2% فقطاع التأمين الذي لا يزال محط اهتمام المضاربين بشركاته الخفيفة والجديدة. على قائمة الشركات الصاعدة أغلقت ثلاث شركات على النسبة القصوى دون عروض هي حائل الزراعية والدرع العربي وأليانز والتي لا تزال على النسبة القصوى دون عروض لليوم الثالث على التوالي منذ إدراجها في صورة واضحة لنشاط المضاربة المحموم في قطاع التأمين. وفي الجانب المقابل تصدرت سلامة الشركات المنخفضة بنسبة 4.4% عند سعر 97.75 ريالاً ثم الصادرات بنسبة 2.6% فملاذ بنسبة 2.5% وفي جانب القيمة والكمية والصفقات استحوذت الأسماك على الصدارة بنسبة تدوير خاصة بلغت 81% اقتطعت من خلالها 900 مليون ريال من القيمة الإجمالية للتداولات، فنياً وحسب المتوسطات المتحركة لا يزال المؤشر العام يتحرك في المسار الصاعد وكما ذكرت في الأسبوع الماضي فقد شاهدنا المؤشر العام هذا الأسبوع يختبر مستوى الدعم للمتوسط المتحرك لتداول عشرة أيام وكان حينها عند المستوى 7400 نقطة تقريباً وفعلاً تمت زيارته في تداول السبت ثم في يوم الاثنين وأعطى عندها إشارة خروج للمضارب اليومي عندما أغلق دون مستوى الدعم ولكن عاد المؤشر يوم الثلاثاء وأطفأ إشارة التحذير اليومية بعد عمليات شراء جديدة في الأسهم القيادية دفعت به لتخطي مقاومته والإغلاق فوقها بكل جدارة عند مستوى 7570 نقطة ليواصل بعدها التقدم ويؤكد الأداء يوم أمس بعد أن أغلق فوق متوسط 100 يوم بنحو 33 نقطة وهو إغلاق جيد تمت خلاله مراعاة النواحي الفنية باحترافية عالية رغم عمليات جني الأرباح التي كادت أن تهوي بالمؤشر في الساعة الأولى من التداول وعليه نجد أن فرصة المؤشر في استمرار العطاء خلال الأسبوع المقبل مرتبط بدرجة كبيرة بالحالة النفسية للمتداولين وموقفهم من إدراج سهم (المملكة) وأيضاً من خلال سعر السهم عند التداول ولاشك أن هناك عمليات جني أرباح ستحدث في كثير من أسهم المضاربة ولكن ربما لن تكون بتلك القسوة. وعموماً نجد وعلى المستوى الأسبوعي نقطتي الدعم الأولى عند المستوى 7560 نقطة ويمكن زيارتها بكل سهولة والثانية وهي الأقوى عند المستوى 7345 نقطة فيما تمثل المساحة الواقعة بين 7800 و7900 منطقة جني أرباح أسبوعية وفي حالة الإغلاق فوقها ستكون نقطة الهدف 8100 تقريباً وهي ما تمثل الارتفاع بنسبة 23% من احتمالات (فيبوناتشي) ويتبقى أن نشير إلى أن بقية المؤشرات الفنية الأسبوعية مازلت في حالة تصاعد ونمو وتتضح أكثر في مؤشرات الاتجاه أو التدفق المالي أو الشراء, أما المؤشرات اليومية فأيضاً لازالت في وضع جيد مع إشارة حذر مقبولة في مؤشر التدفق المالي.