كان يوم الأحد الموافق 28-10-1427ه أحد أيام التواصل مع الوفاء من مسؤولي جامعة أم القرى وفي مقدمتهم معالي مديرها د. ناصر الصالح، وذلك بالاحتفاء بتكريم نخبة من الرواد في مكةالمكرمة من علماء ومفكرين وأدباء ووجهاء، وقد كان التكريم تلك الليلة من نصيب العالم الجليل والمربي الفاضل فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الخليفي (رحمه الله) إمام وخطيب المسجد الحرام ومدير مدرسة حراء الابتدائية، وقد أقيم لهذه المناسبة ندوة استعرض فيها كثير من الجوانب في حياة وسيرة فضيلته، وقد أشرف على هذه الندوة فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، وعميد كلية الشريعة بالجامعة وبمتابعة مباركة من معالي د. ناصر الصالح. وكان ضيفي اللقاء في الندوة معالي الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان عضو مجلس الشورى، ومعالي د. محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأدار الندوة سعادة د. خليل بن عبد الله الحدري رئيس اللجنة الثقافية العامة بالجامعة بحضور عدد كبير من المسؤولين وأعيان مكةالمكرمة، وأنا هنا لست بصدد الوصف لكل ما دار في هذه الندوة ولكن سأكتفي ببعض النقاط المستشفة من حديث الضيفين. فمن حديث الشيخ العبيكان بدا جلياً المكانة التي يتبوأها الشيخ الخليفي لدى فضيلته، فقد أمتع الحضور بسرد ذكرياته منذ الصغر في الصلاة خلف الشيخ والحديث عن سيرته، رحمه الله تعالى. كذلك استمتع الحضور بمضامين كلمة د. الخزيم عن الشيخ ومواقفه ومحطاته العلمية والعملية، كما صحح من واقع الوثائق والمستندات مدة إمامة الخليفي للمصلين بالمسجد الحرام حيث بلغت تسعة وأربعون عاماً (من عام 1365ه حتى 1414ه). للشيخ عدة مؤلفات قيمة أثرت المكتبة الإسلامية. من برنامج التكريم: ألقى فضيلة الشيخ د. سعود الشريم كلمة الجامعة. ألقى الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الخليفي أمام مسجد الخليفي بالعزيزية بمكة كلمة أبناء الشيخ، رحمه الله. الشيخ عبد الله ولد في البكيرية عام 1333ه وتوفي في الطائف في 28-2-1414ه ودفن في عدل مكة، رحمه الله.