يخطط الجيش الإسرائيلي في السنة القادمة لزيادة تدريب وحداته النظامية ووحدات الاحتياط بأكثر من 30% بالمقارنة مع السنوات الأخيرة. وبحسب قائد القوات البرية، بيني جانتس، فقد تم اتخاذ هذا القرار في إطار استخلاص العبر من دروس حرب لبنان الثانية، حيث تبين في الحرب الأخيرة أن الكثير من الوحدات غير مدربة كما يجب، كما تقتضي حربا واسعة النطاق، خاصة في أعقاب التقليصات الملموسة التي أُجريت في السنوات الست الأخيرة منذ اندلاع الانتفاضة الثانية. وقال جانتس في لقاء صحفي في قاعدة التدريبات المركزية في (تسيئيليم): إن خطة الجيش لا تتماشى مع قانون الاحتياط الذي بادر إليه وزير الدفاع السابق، شاؤل موفاز، بالتعاون مع الجيش، وصادق عليه الكنيست بالقراءة الأولى. ومن المقرر أن يصبح القانون المذكور ساري المفعول في العام 2008م. وبحسب تقديرات القوات البرية يجب استدعاء الإحتياط لتدريبات عملياتية، يتم خلالها استبدال الوحدات النظامية التي تخرج بدورها للتدريب. وقال جانتس إن الجيش لم يهمل التدريبات في السنوات الأخيرة، وأن انخفاض حجم التدريبات يأتي كنتيجة للوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة. علاوة على تخفيض ما يقارب 3.5 مليار شيكل في السنوات الأخيرة من ميزانية التدريب والمخزون. كما يجري العمل على مأسسة ما يسمى (القوة الحمراء)، التي سيكون دورها لعب دور (العدو) في التدريبات (حزب الله أو المنظمات الفلسطينية أو الجيوش العربية)، وذلك بهدف تشكيل قوة ثابتة تعمل بموجب النظريات القتالية المتبعة في الجيوش والمنظمات في الطرف (المعادي).