أكملت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض كافة الاستعدادات لإجراء العملية الثانية عشرة لفصل توائم سيامية في المملكة حيث سيتم فصل التوأم السيامي العراقي (فاطمة وزهرة) صباح اليوم السبت والتي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإجرائها في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض. وسيبدأ الفريق الطبي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بقيادة الجراح الدكتور عبدالله الربيعة صباح اليوم عملية فصل التوأم السيامي العراقي (فاطمة وزهراء) التي تستغرق قرابة (22 ساعة) حسب ما صرّح به الفريق الطبي. من جانبه أوضح الدكتور الربيعة أن الفريق الطبي عقد عدة اجتماعات ناقش فيها الفحوصات الطبية الدقيقة وحدد خلالها عشر مراحل لإجراء العملية تتمثل في التخدير والإعداد والتعقيم وفصل الصدر والكبد والأمعاء وفصل الجهاز البولي والتناسلي ومن ثم فصل الطرف المشترك يليها فصل الحوض وبعدها فصل التوأم بإعادة ترميم الأعضاء. وأضاف الدكتور الربيعة أن التوأم السيامي وصل إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية قادماً من العراق في السادس من محرم 1427ه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فور علمه بنقل التوأم وعائلتهما والتكفل بإقامتهم وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهما وعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن حالة التوأم مستقرة وهناك اشتراك في منطقة الصدر والبطن والحوض ولكل منهما طرف سفلي واحد ويوجد طرف سفلي مشترك وتشتركان في الكبد والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج والمسالك البولية والأعضاء التناسلية ولكل منهما كلية واحدة، مبيناً أن حجم الاشتراك في التوأم كبير والطرف السفلي المشترك صغير مما استوجب استخدام ممرات الجلد بعملية جراحية أُجريت منذ ثلاثة أشهر ليتمكن الفريق الجراحي من تغطية الفراغ المتوقع أن ينتج عن عملية الفصل، مؤكداً في السياق ذاته أن نسبة نجاح العملية لا تزيد على 60%. واختتم الدكتور الربيعة تصريحه بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مثمناً هذه المبادرة الأبوية الإنسانية من ملك الإنسانية، سائلاً الله أن يكلل للعملية النجاح. (الجزيرة) ومن خلال هذه الإنجازات الإنسانية المتعدِّدة على المستوى المحلي والعالمي للمملكة، والتي استحقت على إثرها وعن جدارة موقعها (كمملكة الإنسانية).. تقدم (تقريرا)عن أبرز عمليات فصل التوائم السيامية والتي تكفَّل بتكلفتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، وقام بإجرائها فريق من الأخصائيين متعدِّدي الاختصاصات برئاسة د. عبد الله الربيعة (استشاري جراحة الأطفال والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني). حيث تم حتى الآن وبنجاح فصل قرابة الإحدى عشرة من التوائم السيامية في (مملكة الإنسانية) معظمها أجريت في (مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض). ديسمبر 1990م التوأم السعودي في أواخر عام 1990م كانت ثمار النهضة الصحية بدأت تعطي أُكلها من خلال تأهُّل عدد من أبناء هذا الوطن في الاختصاصات الطبية الدقيقة، وكان منهم استشاري جراحة الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عبد الله الربيعة، إذ قام مع فريق طبي بإجراء أول عملية فصل بالمملكة، وذلك في 31-12-1990م. في هذه العملية تم فصل توأم سعودي من الإناث كان ملتصقاً بمنطقة البطن واشتراك بأغشية البطن وجزء من الكبد.. وتمت العملية ولله الحمد بنجاح تام.. وقد مارست الفتاتان حياتهما الطبيعية بعد الفصل الذي استغرق أربع ساعات.. إذ تشكَّل فريق طبي سعودي قام بإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للتعرُّف على أماكن التصاق الفتاتين ومن ثم تحديد ما إذا كانت العملية ممكنة في زمن يحدِّده الفريق الطبي المشارك في عملية الفصل، كذلك تم تحديد المدة التي قد تسبق الوقت المحدَّد للعملية ككل. التوأم السوداني (1) كانت (سماح وهبة) وهما توأمتان سودانيتان قد تمت ولادتهما بالتصاق بمنطقة أسفل الصدر والبطن والحوض ولكلِّ واحدة منهما طرف سفلي واحد وتشتركان بطرف سفلي ثالث مشوّه، وكذلك تشتركان في الجهاز التناسلي والبولي وفتحة الشرج والقولون والكبد، وقد تم إجراء العملية في 8-2-1992م بعد مراجعة دقيقة وإجراء فحوصات طبية شاملة من فريق طبي سعودي يترأسه الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في ثاني تجربة له وكانت أيضاً بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. واستغرقت عملية الفصل في غرفة العمليات ثماني عشرة ساعة متواصلة تمت هذه العملية ولله الحمد بنجاح مبهر بالرغم من خطورة حالة الفتاتين، وهما الآن تمارسان حياتهما الطبيعية ولله الحمد كالأطفال العاديين دون أيّة مشاكل. التوأم السعودي (1) في يوم السبت 23-11-1415ه تم إدخال التوأم (سمر وسحر) إلى غرفة العمليات بمستشفى الملك فيصل التخصصي لإجراء عملية الفصل إذ كانتا تعانيان من التصاق بأسفل الصدر والبطن والحوض ولديهما عيوب خلقية بالقلب، وتعانيان من انسداد خلقي بفتحة الشرج المشتركة. كما أنهما تشتركان بالكبد ونهاية الأمعاء الدقيقة والقولون والمثانة البولية وكذلك الأجهزة التناسلية، ولكلٍّ منهما كلية واحدة وطرف سفلي واحد وتشتركان بطرف سفلي ثالث مشوه، وقد استغرقت العملية التي قام استشاري جراحة الأطفال الدكتور عبد الله الربيعة وفريقه الطبي بإجرائها أربع عشرة ساعة تم فيها ولله الحمد فصلهما بنجاح. وقد خرجت الطفلتان من المستشفى وهما بصحة جيدة وتمارسان حياتهما الطبيعية بعد ثلاثة أشهر من العملية. التوأم السعودي (2) بعد ثلاثة مواسم تقريباً من عملية التوأمتين السياميتين السعوديتين (سمر وسحر) تم إجراء عملية فصل جراحية أخرى ناجحة ولله الحمد للتوأمين السعوديين (حسن وحسين) بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بواسطة فريق طبي جراحي سعودي ترأسه الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة جرّاح الأطفال المشهور، وذلك بتاريخ 21 نوفمبر 1998م الموافق يوم السبت - وهذا التاريخ يمثل معلماً تاريخياً للمدينة الطبية - عملية الثماني عشرة ساعة بدأت في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً وانتهت تقريباً في تمام الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم التالي، حوت فريقاً طبياً متكاملاً من مختلف التخصصات.. هذه العملية فريدة بالنظر إلى أنّها معقّدة جداً ونادرة، ويتم إجراؤها فقط في مراكز مختارة متخصصة حول العالم وتعكس التطور الجراحي الطبي في المملكة. لقد تم ولادة التوأم السيامي (حسن وحسين) بتاريخ 13 نوفمبر 1997م في مستشفى يقع في الإقليم الجنوبي من المملكة ومن ثم تم تحويلهما إلى مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، وبعد أن استقرت حالة التوأم تم تحويلهما أو نقلهما عن طرق الإخلاء الطبي إلى مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني في الرياض، وكان ذلك بتاريخ 18 نوفمبر 1997م. بعد وصول التوأم إلى المستشفى تم نقلهما إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة تحت الملاحظة الدقيقة، ومن ثم تم تكوين فريق طبي موحَّد ومتكامل. بعد فترة قصيرة من الدخول إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة تم القيام بعملية قصيرة بغرض تفريغ القولون وبضع للمثانة بواسطة الدكتور عبد الله الربيعة والدكتور أحمد الشمري. وبعد أن استقرت حالة التوأم عقد الفريق الطبي الموحّد والمتعدِّد التخصصات عدّة لقاءات لتخطيط التقصِّي والاستقصاءات الطبية، العناية وما يترتب على عملية الفصل المستقبلية. بعد هذه اللقاءات وجد أنّ التوأم لهما بطن واحد وحوض واحد، كما أنهما يشتركان في كبد واحدة متحدة وقولون واحد، إضافة إلى أنهما مشتركان في الجزء البعيد من الأمعاء الدقيقة ولهما عضو تناسلي واحد، كما أنّ التوأم لهما مثانة بولية مندمجة ومتحدة وشرج منسد، كذلك هناك حوض واحد لهما الاثنان وكل توأم له طرف سفلي واحد، كما أنّ التوأم يشتركان في طرف سفلي غير طبيعي، واحد منهما له مشكلة رئيسية في القلب يتطلّب عملية ملطفة ومخففة في مرحلة الحياة المبكرة. الفريق الطبي الموحّد والمتعدِّد التخصصات بعد العديد من اللقاءات خلص بعناية إلى أنّ الفصل الجراحي للتوأمين ممكن عندما يبلغ وزنهما 12كيلو غراماً أو أكثر. عندما بلغ التوأم عاماً واحداً ويومين تم تحقيق الوزن المرغوب فيه في ذلك الوقت، تم التخطيط لعملية الفصل الجراحي وبالتالي تم تكون الفريق الجراحي. وشملت العملية الجراحية لكثير من التجارب والتنسيق بين مختلف أعضاء الفريق الجراحي. يناير 2002 التوأم السوداني (2) كعادته، قام الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمبادرة إنسانية، وأصدر توجيهاته الكريمة لفصل توأمين سياميتين سودانيتين (نجلاء ونسيبة) في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، عقب اكتمال الدراسات اللازمة. واستجابة لتوجيهاته، تم في الحال تشكيل فريق متخصص برئاسة د. عبدالله الربيعة استشاري وجراح الأطفال وشمل الفريق عدداً من الأطباء والجراحين وموظفي التمريض وموظفي المساندة من إدارات الأطفال وجراحة الأطفال وغرفة العمليات والتمريض والخدمات الاجتماعية والعلاقات العامة والخدمات الإعلامية. أجرى الفريق الطبي دراسة مستفيضة شملت تصويراً بالموجات فوق الصوتية للرأس والبطن والحوض، وتصويراً مقطعياً وتصويراً بالرنين المغناطيسي للصدر والبطن وتخطيطاً لأوردة الكبد، وتم أيضاً دراسة وافية للقلب لكلا التوأمين. أظهرت الدراسات وجود رأس طبيعي لكلِّ توأم وأطراف عليا وسفلى، وحوض وجهاز بولي تناسلي، لكن كان التوأمان متصلين عند الكبد والقلب مع وجود تشوُّه لأحد القلبين من جهة البطين. وبعد عدة اجتماعات ودراسات متعمقة وافق الفريق الطبي على إمكانية نجاح العملية مع نجاة التوأمين. قرر الفريق البدء بالعملية يوم الاثنين 21-1-2002م مع إجراء عملية وهمية يوم السبت 19-1-2002م.. ما يجدر ذكره أنّ هذين التوأمين هما لأُم سودانية في الخامسة والثلاثين من عمرها وضعتهما في 27-9-2001م إثر عملية قيصرية، وفي أوائل فترة حملها، كان هنالك شك بوجود توأم، ولكن لم يتضح إلاّ في مرحلة متأخرة من الحمل وجود حمل بثلاث توائم، اثنان منهم متصلان، تم تشخيص ذلك في مستشفى الولادة والأطفال بجدة، واستمر الحمل 35 أسبوعاً, أنجبت الأم ثلاثة أطفال من الإناث بواسطة القيصرية، إحداها كانت سليمة تماماً وتزن 2100 جرام، بينما كانت الأخريان متصلتين عند الصدر والبطن وتزنان 4000 معاً.. ظلت حالة التوأم المتصل مستقرة، وبعد الدراسة تم تحويلهما لمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. التوأم الماليزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتبنّى حالة الطفلين الماليزيين (أحمد ومحمد) لإجراء عملية الفصل مجاناً، وعلى ضوء خبرتها في هذا المجال والعمليات الناجحة السابقة في فصل التوائم السيامية، قام خادم الحرمين الشريفين بإصدار التعليمات لإدارة الشؤون الصحية بالحرس الوطني، كما أوعز للسفارة السعودية ببريطانيا لإجراء ما يلزم لتأمين سفر التوأمين إلى المملكة، اللذين وصلا فعلاً إلى الرياض يوم الجمعة 30 أغسطس 2002م بصحبة والديهما، وممثلين عن مشروع المساعدة الإنسانية لأوروبا الشرقية، هما جورج وليزا هنري، ومعهم كذلك أنيتا ساباري.. وتم إجراء العملية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، حيث قام فريق من الجراحين ذوي التأهيل العالمي، مع فريق مساندة، برئاسة الدكتور عبد الله الرب يعة، استشاري جراحة الأطفال. بدأت العملية يوم الثلاثاء 17-9-2002م حوالي الساعة السابعة صباحاً واستمرت 23 ساعة تم بعدها فصل التوأمين ونقلا إلى وحدة الرعاية المركزة للأطفال. قصة أحمد ومحمد أحمد ومحمد طفلان ذوا طبيعة خاصة، فعند ولادتهما، كانا ملتصقين عند منطقة الحوض والصدر والبطن، يبلغان من العمر الآن 4.5 سنوات، وقد اضطرا للعيش على هذه الصورة فترة غير قصيرة من الزمن، وهذان الطفلان من ماليزيا، حيث تبلغ إمكانية نسبة نجاح عملية فصلهما50% في موطنهما. يضاف إلى ذلك أنّ تكلفة تلك العملية عالية بغض النظر عن مكان إجرائها، ولهذا فقد قام مشروع المساعدة الإنسانية لأوروبا الشرقية بعمل الترتيبات للطفلين لإحضارهما إلى إنكلترا بهدف الحصول على كرسي متحرك مع إطار للمشي. لكن محنة أحمد ومحمد لم تمر دون أن يشعر بها أحد، لقد عاين مستشفى جريت أورموند ستريت الطفلين من أجل إجراء عملية الفصل لهما، وأفاد الأخصائيون هناك أن نسبة نجاح العملية تبلغ 80 - 90% وقد كان ذلك أفضل ما توفر للطفلين إلى أن تغيرت الظروف تماماً وأحيلا إلى أرض مملكة الإنسانية. التوأم المصري تاليا وتالين بتاريخ 27-5-2003م وُلد التوأم السيامي المصري (تاليا وتالين)، ولم تكن والدة التوأم ريم عبد الكريم تعلم أنها تحمل توأماً سيامياً رغم المتابعة الدقيقة لحملها، وأثناء الولادة اضطر الأطباء بمستشفى كليوباترا بالقاهرة لإجراء عملية قيصرية للولادة، ولقد أصيب الوالدان بصدمة عند سماع الخبر وبدأت رحلة البحث عن علاج. ولما تحظى به المملكة العربية السعودية من سمعة في التقدم الطبي وخصوصاً مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني التي شكّلت مكانة عالمية في عدّة مجالات وعلى رأسها فصل التوائم السيامية، كانت رغبة الوالدين إجراء هذه العملية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني تحت إشراف د. عبدالله بن عبد العزيز الربيعة الذي قام بإجراء ست عمليات فصل توائم قبل ذلك بنجاح ولله الحمد، وتم الاتصال عن طريق الانتظار وبعد أيام قليلة علم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني بحالة تاليا وتالين وأمر - حفظه الله - بسرعة نقلهما وعلاجهما وتحمّل جميع تكاليف ذلك على حسابه امتداداً للمساته الكريمة للمحتاجين من أبناء هذا الوطن وللأمتين العربية والإسلامية. التوأم الفلبيني أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني باستقبال التوأم السيامي الفلبيني (آن وماي) وإجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض على حساب سموه الخاص. هذا وولد التوأم السيامي الفلبيني يوم الأربعاء 18 رمضان 1424ه الموافق 12 نوفمبر 2003م من أُسرة تعيش في قرية بروتنقاي أوبا في مقاطعة سابو ويبلغ عمرهما عندما تم فصلهما حوالي أربعة أشهر وفي حالة صحية مستقرة، كما أنهما يزنان معاًً 8.6 كيلو جرامات. التوأم البولندي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله -، باستقبال التوأم السيامي البولندي (داريا واولغا) وإجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض وذلك على حسابه الخاص في يناير عام 2005م. وإثر ذلك مُنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رئيس الحرس الوطني وسام الابتسامة، وذلك من قِبل اللجنة الدولية لوسام الابتسامة في بولندا، وذلك لقيامه - حفظه الله - بتمويل عملية فصل التوأم السيامي البولندي (داريا واولغا) وعلاجهما وتغطية جميع التكاليف الأخرى المتعلقة بسفرهما مع والدتهما وقد اتخذت اللجنة الدولية لوسام الابتسامة قرارها بالإجماع، حيث وصلت اللجنة مئات الطلبات من بولندا ومن مختلف أنحاء العالم. وقال أمين عام اللجنة الدولية لوسام الابتسامة (تسيزاري ليجنسكي) بعد انتهاء اجتماع اللجنة: (وصلتنا حقيبتا سفر مليئتان بطلبات منح الوسام الملك عبدالله وكان جميع أعضاء اللجنة يؤيدون القرار حتى أنهم لم يسمحوا لي بقراءة مسوغ الطلب حتى النهاية). من جانبه قال سكرتير اللجنة (مارك بافوسكي): تم اتخاذ قرار منح الملك عبدالله وسام الابتسامة بالإجماع وأضاف أنه تقدم مجموعة من الأطفال من مدينة يانيوكوفو بمحافظة كويافسكو (وهي مدينة التوأم البولندي) بطلب منح الملك عبدالله الوسام. التوأم المصري آلاء وولاء بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تم إدخال والدة التوأم السيامي المصري (آلاء وولاء) إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض بتاريخ 10 ربيع الأول 1426ه - الموافق 19- 4-2005م كحالة طارئة حيث أجريت لها عملية قيصرية وتمت ولادة التوأم السيامي المصري وأدخلتا قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة حيث كان التوأم ملتصقاً بمنط قة أسفل الصدر والبطن مع عدم اكتمال جدار البطن حول منطقة السرة بقطر 7.5 سم (omphatocele) وقد تم تشكيل فريق طبي متعدِّد التخصصات برئاسة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة استشاري جراحة الأطفال، وقام الفريق بإجراء فحوصات طبية دقيقة شملت الدم ووظائف الكلى والكبد وكذلك الأشعة الصوتية والمقطعية وفحوصات متعدِّدة للقلب. وقد أجريت العملية الجراحية لفصل التوأم السيامي يوم السبت 18 جمادى الأولى 1426ه الموافق 25-6- 2005م واستغرقت قرابة عشر ساعات وقد تم تقسيم العملية الجراحية إلى سبع مراحل.