اجتمع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي تقوم بلاده بوساطة لتبادل الاسرى بين إسرائيل والفلسطينيين اجتمع أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في القدس. وجرى اللقاء في تكتم كبير ولم يصدر عقبه أي بيان , وقبل ذلك أجرى اللواء سليمان محادثات في تل أبيب مع وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس تطرقت لمسألة الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. وأفادت إذاعة الجيش الاسرائيلي ان إسرائيل وحماس تختلفان حول شروط الافراج عن المعتقلين حيث يطالب الاسلاميون بالإفراج عن 1400 اسير فلسطيني في نفس الوقت الذي سيتم فيه الافراج عن جلعاد شاليط في حين لا تريد اسرائيل الا الافراج عن ألف فلسطيني، وذلك بعد عودة الجندي الى منزله. وكشفت مصادر فلسطينية مسئولة ل (الجزيرة) أن حركة المقاومة الاسلامية حماس فوضت ( الوزير عمر سليمان) ممثلا عنها للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل حول عدد الأسرى الفلسطينيين المنوي إطلاق سراحهم وخاصة ذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير شاليط. وقالت مصادر الجزيرة: إن صفقة تبادل الأسرى بين فصائل الفلسطينية وإسرائيل أصبحت جاهزة، وأن ما تبقى هو التوقيع النهائي عليه من قبل اللواء عمر سليمان. ولإتمام الصفقة ضمن بنودها أربعة تشمل : التهدئة، وإطلاق سراح الأسرى والنواب والوزراء الفلسطينيين، والإفراج عن أموال السلطة المحتجزة لدى إسرائيل (700 مليون دولار)، وفتح المعابر وعدم المطالبة الإسرائيلية بتنحية الحكومة الفلسطينية. وفي محاولة أمريكية لتعزيز التهدئة الهشة بين اسرائيل والفلسطينيين ستلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء اليوم الخميس مع اولمرت في القدس , كما ستلتقي أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اريحا بالضفة الغربية كلا على حدة. وفي القاهرة أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن الفلسطينيين يريدون (سقفا زمنياً) محددا لتسوية تضمن إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 ولكنهم غير مصرين على مهلة الأشهر الستة التي تحدث عنها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وقال هنية في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى: ان (الشعب الفلسطيني توافق على وثيقة الوفاق الوطني التي كانت معروفة بوثيقة الاسرى وتنص على ان البرنامج السياسي في المرحلة الراهنة هو إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة في حدود 1967)، مضيفا ان التوصل الى تسوية يمكن ان (يستغرق ستة أشهر او سنة او أقل او أكثر.. المهم هو الا تبقى (الامور) مفتوحة الى الابد وأن تكون هناك أسقف زمنية محددة).