أقوال مركبة دارجة تناقلها الناس وفيها عبرة وتجربة تناقلتها الأجيال، وهناك الكثير من هذه الأمثال التي ما زالت تردد في معانيها وأوقاتها وقد أهدي لنا كتاب: الأمثال الشعبية في القصب وهو من تأليف ناصر بن عبد الله الحميضي وقد اقتطفنا منه بعض الأمثلة الدارجة في الصحراء ومنها: أبخل من ضو الشتا: ويضرب مثلاً في البخل فالنار في الشتاء يشعر المستدفئ بحرارتها تمده بحرارة قليلة فهي بخيلة ويريد منها المزيد، وكذلك قولهم البندق العوجا فيها رميه، واحفظ للناس ولا تصلح لهم، وكذلك قولهم: وجه مغسول بمرق: وشرحه ان الحياء يظهر على الوجه. وقولهم: يولم العصابة قبل الفلقة، ويولم يعني يجهز والفلقة ضربة في الرأس والعصابة ما يعصب به الرأس. وقولهم: ياما غدا على الحاج من جمل: ويضرب مثلا في فقد الأشياء وانها كثيرة ومن عادة الحجاج فقد بعض الجمال اثناء رحلتهم الطويلة فالجمل يمرض ويموت أو ينفر ويعجزون عن اللحاق به أو يفقد وهذا المثل يهون على من فقد شيئاً بأن غيره مثله أو اشد. ويقول مثل آخر: ينفخ في قربة منشقة: ويضرب المثل لمن يعلم أو ينصح أو يرشد من لا يفقه القول ولا يستجيب فمثله كمن ينفخ في قربة مشقوقة ليملأها بالهواء.وكذلك يقول مثل آخر: يكيل له بقفا الصاع والقصة التي كانت سبب المثل: ان رجلا تدين من آخر حب قمح فقام صاحب الحب بكيله بالمكيال وهو الصاع لكنه لا يستعمل الصاع استعمالاً صحيحاً بل قلبه، وأصبح يضع على أسفل الصاع قليلاً من القمح ثم يحسبه صاعاً كاملاً فلما أخبره من حوله بهذا الغش قال: أعرف ما يصنع اتركوه يكيل فلم أفكر في سداد الدين له. وقفه شعرية من شعر خلف أبو زويد: دخيل خذ من والدك له مساله مسالة ما يفهمه كل رجال احشم خويك عن دروب الرزاله ترى الخوي عند الاجاويد له حال والمرجله بالك ترخي حباله وبالك تعيل ولا ترحم لمن عال ان كان ما تدعا على كل قاله تراك من حسبة هدوم به ازوال ان كان دلوك ما تميحه شماله ترى الرجال يطوحونه على الجال رفيقك الداني الى شفت حاله احمل عليك من المعاليق ماشال ياكل رجل عيشته دوب حاله عسى تدور زوجته فيه الابدال الحمره تدرك معوشة عياله والا الرجل يبغى منه بعض الاحوال فان صار لك من عوض الانضا زماله حمرا تورد بك الى سرب اللال تمرس كما تمرس خطاة المحاله مع ما قع عمال من جامعه ذال خله مع الديان تمشي لحاله ان كان ما انت للمسة الخشم حمال تر ربع يوم مقعدك بالشكاله يسوى حلال عايشين به انذال