اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم أمس الجمعة، الدكتور عبد الرحمن زيدان، وزير الأشغال العامة الفلسطيني، والقائم بأعمال وزير الحكم المحلي من منزله بمدينة رام الله في الضفة الغربية. وأكد صحة هذا النبأ مكتب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني د.ناصر الدين الشاعر، الذي قال: إن قوات معززة من جيش الاحتلال الصهيوني أقدمت على اختطاف الوزير زيدان في وقت مبكر من فجر يوم أمس الجمعة من منزله الكائن بمدينة رام الله وكانت قد كشفت مصادر مسؤولة في وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ل(مراسل الجزيرة) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي اعتقلت منذ الخامس والعشرين من حزيران - يونيو الماضي، تاريخ أسر الجندي الإسرائيلي في غزة (جلعاد شاليط) من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وحتى وقت قريب أكثر من (2200 فلسطيني)، بينهم أكثر من خمسين شخصية رفيعة من حركة حماس على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الأسير، د. عزيز الدويك، ووزراء ونواب ورؤساء بلديات وقادة سياسيون وميدانيون بهدف تشكيل ورقة ضغط على الحكومة الفلسطينية الحماسية لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير وفقاً للشروط الإسرائيلية..!! وتُجمع الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي في غزة أن الرؤية المصرية تتفق مع مبدئها على ضرورة تزامن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شليط) مقابل إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، بالإضافة إلى إطلاق سراح المرضى والنساء والأطفال والنواب والوزراء المختطفين والمعتقلين في سجون الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال قد نقلت في شاحنات كبيرة، ظهر يوم أول أمس الخميس، عشرات من ذكور بلدة بيت حانون الذين تتراوح أعمارهم بين 16- 45 عاماً إلى منطقة مجهولة؛ بعد أن طالبت تلك القوات عبر مكبرات الصوت الرجال من سكان البلدة ممن هم فوق سن السادسة عشرة الخروج من منازلهم والتوجه إلى وسط البلدة حيث قامت شاحنات بنقلهم إلى جهات مجهولة..!! وسبق حملة الاعتقالات هذه اعتقال أكثر من 55 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال 48 ساعة خلت بزعم أنهم مطلوبون لأجهزة الأمن الإسرائيلية.