هذه هي المملكة العربية السعودية، كما عهدها العرب والعالم عبر تاريخها كله، سباقة لفعل الخير، تجمع الصفوف، توحدها وتتقدمها لتجسيد ما تحلم به الشعوب، ليصبح حقيقة راسخة على الأرض. واليوم بعد أن خرجت سوريا من هول الجحيم والخراب والدمار الذي تواصل لأعوام طويلة، سرعان ما مدت لها يد الخير، والدعم والمساعدة والمساندة، وحين لمست توجهات حقيقية من إدارتها الجديدة لبناء دولة قوية ترتكز على قواعد راسخة وصلبة، بعيدا عن كل النزعات الهدامة وعوامل الفرقة والتشتت، بادرت إلى دعوة كل العرب والعالم للاجتماع في الرياض، لتقديم كل أنواع الدعم، بمختلف أنواعه، لبناء دولة، تفرض سلطتها وإرادتها وهيبتها على الأرض. دولة تتمتع بمكانة رفيعة، وكلمة مسموعة ومؤثرة على الساحة الدولية، ورفدها بكل ما يضمن قوتها، ويحقق وحدتها وتقدمها، وتطورها ورخاء مواطنيها، هذه أهداف كبرى، نذر حياته القائد محمد بن سلمان -حماه الله وسدد خطاه- لتجسيدها على أرض الواقع، ليس لسوريا وحدها، بل لكل أبناء أمته، والشرق الأوسط، نعم، بات من حق العرب وأبناء الشرق الأوسط أن يحلموا بكل ذلك بل وأكثر منه، في عصر القائد محمد بن سلمان -أعزه الله-، خصوصا بعد أن شاهدوا الخطوات الضخمة، والمواقف الكبرى من لدن قيادته تتحقق على أرض الواقع منذ تسلمه أول مهامه الرسمية، وإلى اليوم، لذلك كتبت عدة مقالات، لم أكن لأكتبها لو لم أر المزيد من الإنجازات الشامخة تتجسد على أرض الواقع. لقد قدم، رعاه الله، خدمات جليلة لكل أبناء الشعوب، فكسب محبتهم بشكل لا يوصف، وكما كتبت بمقال سابق عنوانه: العملاق الأكبر يكبر، سيبقى يكبر ومعه أكبر، وإنجازاته تكبر، ومحبة الشعوب له تكبر، ومحبته للوطن تكبر، ومحبتي له وللوطن تكبر.