أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن سورية تمتلك اليوم نحو 200 صاروخ (سكاد) من نوع (بي)، ونحو 60 صاروخاً من نوع (سكاد سي) وكمية غير معروفة من صواريخ أرض أرض متقدمة من نوع (سكاد دي) زودتها بها كوريا الشمالية. وتابعت تلك المصادر القول ل (صحيفة) يديعوت أحرونوت العبرية: إن هذا الصاروخ (سكاد دي) هو نسخة طبق الأصل تقريباً من الصاروخ الذي طور في الاتحاد السوفييتي سابقاً ويصل مداه إلى 800 كم تقريباً.. كما أن لصاروخ (سكاد دي) آلية توجيه جيدة، ومن الممكن أنه زود برادار يتيح له الإطباق النهائي على الهدف.. وجاء أيضاً أنه (في سنة 2000م قام السوريون بإجراء تجارب على صاروخ (سكاد دي). وورد في تقرير الصحيفة العبرية: كما قام السوريون بتطوير رؤوس حربية كيميائية لكل صواريخ السكاد التي يملكونها، إضافة إلى الرؤوس الحربية العادية التي بحوزتهم.. ومن الممكن أيضاً أن قسماً من صواريخ السكاد (سي) قد تم تطويره ليصل إلى قدرة ومستوى السكاد (دي). وقالت يديعوت أحرونوت: (إن إسرائيل تتعقب بشكل متواصل تطور صواريخ ال (أرض - أرض) السورية.. ويأتي هذا التعقب الإسرائيلي، بشكل خاص، بعد تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد في الأسابيع الأخيرة حول (تحرير هضبة الجولان). وبحسب الصحيفة العبرية: تشير التقديرات إلى أن هذه الصواريخ السورية تشكل القدرة الهجومية الفعلية الوحيدة التي تمتلكها سورية التي استثمرت في السنوات الأخيرة جهوداً جمة من أجل تحسين قدرتها على إطلاق صواريخ من هذا النوع. وجاء في تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت: أفادت معلومات في بداية العام الحالي أن السوريين ينوون شراء صواريخ أرض أرض متقدمة من نوع اسكندرx 26 ss من روسيا. وهذا النوع من الصواريخ أدق من صواريخ السكاد، إلا أن مداه يصل إلى 300 كم فقط.. وفي نهاية الأمر لم توافق موسكو على عقد الصفقة مع سورية. وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت العبرية) قد نشرت تقريراً وصفته بأنه سري، تحت عنوان: (يجب على إسرائيل ألا تتنازل عن هضبة الجولان، تناول حديثاً للرئيس الأمريكي جورج بوش أجراه مع عدد من الزعماء الأوروبيين. قال فيه: إنه لا جدوى من الحديث الآن مع السوريين حول الانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان، فليس هذا هو الوقت المناسب). وبحسب الصحيفة العبرية، فإن التقرير السري وصل إلى المستوى السياسي في إسرائيل، ووضع على طاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية، أيهود أولمرت.. وبموازاة ذلك، نقل الأمريكيون إلى إسرائيل رسائل صارمة في الأيام الأخيرة تتصل بإمكانية تجديد المفاوضات مع سورية. وجاء في تقرير صحيفة (يديعوت أحرونوت العبرية: إن بوش قد هاجم الرئيس السوري بشار الأسد في حديثه مع قادة أوروبيين، وقال: إن الأسد دوره غير مجدٍ وغير إيجابي.. وهو يعرف جيداً ما يجب القيام به حتى يصبح دوره إيجابياً.. وأضاف: من المضحك الاعتقاد بأن الأسد يسهم في الاستقرار في لبنان). وأضافت الصحيفة العبرية: أن الولاياتالمتحدة كانت قد عرضت على السوريين عدة شروط لتجديد المفاوضات، من بينها التعاون الكامل في التحقيق في عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري (رغم إشادة لجنة التحقيق بالتعاون السوري في تقريرها)، ووقف دعم ما تسميه (الإرهاب الفلسطيني)، ووقف مساعدة عناصر المقاومة في العراق، ومنع وصول الأسلحة إلى حزب الله. وأفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أيضاً أن عناصر سياسية إسرائيلية على علم بأن الولاياتالمتحدة حذرت أوروبا من أنه في حال عدم تبني خط صارم في مسألة وقف تدفق الأسلحة من سورية إلى حزب الله، وعدم فرض آلية لمنع وصول الأسلحة، فإنه من الممكن أن تقوم إسرائيل بنفسها بعرقلة وصول الأسلحة من سورية إلى حزب الله!! كما نقلت الصحيفة العبرية عن مراسلتها في الولاياتالمتحدة أن كبار المسؤولين الإسرائيليين لاحظوا تجاهل الإدارة الأمريكية في الأشهر الأخيرة تصريحات الرئيس السوري بشأن استعداده للتوصل إلى اتفاق سلام، ما يعني أن الولاياتالمتحدة لا تنظر بعين الرضا إلى أي محاولة لفتح حوار بين سورية وإسرائيل طالما لا تستجيب دمشق للشروط الأمريكية. وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد نشرت يوم الثلاثاء الماضي أن مقاتلي حزب الله تلقوا إرشادات من ضباط استخبارات سوريين وإيرانيين أثناء الحرب، كما حصلوا على معلومات استخبارية من محطات تنصت سورية - روسية. إلى ذلك، فقد تبين أنه كان لحزب الله مواقع للرصد والمراقبة في المنطقة الحدودية، وكانت مجهزة بالأجهزة المتطورة، غالبيتها أوروبية. وكانت وظيفة هذه المواقع نقل التقارير أثناء الحرب حول تحركات الجيش الإسرائيلي في عمق إسرائيل.