نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن تقرير "سري" عن مضمون حديث للرئيس الأميركي جورج بوش وصل الى"المستوى السياسي الرفيع"في إسرائيل، ان بوش قال قبل بضعة ايام إن لا جدوى من مناقشة موضوع انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. وأضافت انه قال لمجموعة من القادة الأوروبيين إن هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذا النقاش. ووفقاً للصحيفة، فإن الأميركيين بعثوا أيضاً برسالة شديدة اللهجة الى إسرائيل قبل ايام قليلة بشأن احتمال تجديدها المفاوضات مع السوريين. وزادت الصحيفة أن الرئيس بوش انتقد في أحاديثه مع الزعماء الأوروبيين الرئيس السوري بشار الأسد انتقاداً حاداً، قائلاً إنه يقوم بدور ليس مفيداً أو ايجابياً. مضيفاً ان من المضحك الاعتقاد بأن الأسد يمكن أن يساهم في استقرار لبنان"وهو يعلم جيداً ما الذي ينبغي عليه عمله للقيام بدور ايجابي". ونقلت"يديعوت أحرونوت"ان الولاياتالمتحدة أبلغت سورية عدداً من الشروط لتجديد الحوار الأميركي - السوري: التعاون التام في التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ووقف الدعم للإرهاب ومساعدة مجموعات المقاومة في العراق ومنع وصول شحنات أسلحة إلى"حزب الله". وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تضغط على البلدان الأوروبية كي تلعب دوراً كبيراً في تطبيق حظر على شحنات الأسلحة إلى"حزب الله"عبر الحدود من سورية. ويرى معظم البلدان الأوروبية أن الحدود السورية - اللبنانية لا ينبغي اغلاقها بالتعاون مع السوريين. وعلمت مصادر سياسية إسرائيلية، وفقاً للصحيفة، أن الأمريكيين حذروا الأوروبيين من أنهم إذا لم يتبنوا نهجاً أشد في هذه القضايا، فإن إسرائيل نفسها قد تحاول ضرب شحنات الاسلحة من سورية الى"حزب الله"، وان الأميركيين شرحوا أن الإسرائيليين لن يكون بوسعهم الوقوف مكتوفي الأيدي. وكتب مراسل الصحيفة العبرية في واشنطن أورلي ازولاي أن الإسرائيليين والأوروبيين فهموا من الرئيس بوش أن الولاياتالمتحدة لن تنظر برضى الى إعادة فتح حوار بين إسرائيل وسورية قبل أن تفي دمشق بالتزاماتها للولايات المتحدة. وكانت بوادر تحسن في العلاقات السورية - الأميركية ظهرت قبل نحو شهر بعدما تمكنت السلطات السورية من افشال هجوم إرهابي على سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق، وبعثت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس برسالة شكر الى الرئيس الأسد، لكن سرعان ما تبين أن تراجع التوتر كان موقتاً.