قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس، إن ثمة قلقا في اسرائيل في ضوء الارتفاع الدراماتيكي في حجم تهريب الوسائل القتالية والصواريخ الى غزة خلال الاشهر الاخيرة، زاعمة ان بحوزة الفصائل الفلسطينية في القطاع أكثر من 10 الاف صاروخ من أنواع مختلفة. وتقدر شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان من بين العشرة آلاف صاروخ تقريبا الموجودة في القطاع هناك بضعة صواريخ "فجر 5 " يصل مداها الى 70 كم، وبضع مئات من صواريخ غراد ذات مدى يفوق 40 كم وبضع مئات من صواريخ غراد يصل مداها لأكثر من 20 كم. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية اسرائيلية زعمها: انه وخلال الاشهر الاربعة الاخيرة سجل ارتفاع في حجم تهريب الوسائل القتالية، وفي كميات المواد المتفجرة الى القطاع. ولم يسبق ان جرى تهريب اسلحة بهذه الكميات في هذا الزمن القياسي منذ فك الارتباط عن القطاع". وارجعت المصادر الاسرائيلية هذا الارتفاع في تهريب الاسلحة الى ما اسمته "وهن سيطرة اجهزة الامن المصرية في سيناء، والنابع ضمن امور اخرى من انعدام رغبتهم في التصدي للبدو"، مضيفة:" منذ سقوط حكم مبارك هناك قلق في اسرائيل من تعزيز العلاقة بين مصر وحماس". وتتزامن مثل هذه التقارير الاسرائيلية عن حجم عمليات تهريب الاسلحة الى غزة مع اطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة على المستعمرات الاسرائيلية القريبة من القطاع، والتي سقطت جميعا في العراء دون ان تلحق خسائر في الارواح والممتلكات الاسرائيلية. بالمقابل اوردت صحيفة " يديعوت" معطيات نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية يوم الجمعة الماضي وتحدثت عن قيام السلطات في دمشق في الاونة الاخيرة بمضاعفة نقل الاسلحة الى حزب الله وبضمنها صواريخ تطال كافة ارجاء الدولة العبرية. واشارت تايمز في تقريرها ان السلطات السورية نقلت ثمانية صواريخ "سكاد بي" المتطورة الى حزب الله، يصل مداها الى 700 كم، وتم تركيبها بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية، فيما سبق وان تحدثت عن نقل صاروخين آخرين من هذا الطراز.