بمناسبة احتفال حكومتنا الرشيدة وشعب المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الذي يوافق غرة برج الميزان من كل عام وذلك للعام السادس والسبعين منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - بعد ملحمة البطولة التي قادها جلالته على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال من عام 1319ه، وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1351ه صدر المرسوم الملكي الكريم معلناً توحيد كل أجزاء الدولة الفتية تحت اسم المملكة العربية السعودية.ستة وسبعون عاماً كانت حافلة بالإنجازات والعطاء والنماء على يد ملوك هذا البلد الطاهر حيث شرفه الله بالحرمين الشريفين ووضعه في أيد أمينة تحكم بشرع الله وسنة نبيه المطهرة. ونحن أبناء هذا الوطن المعطاء نفخر كل الفخر بما تحقق من إنجازات وما تبذله الدولة حفظها الله من جهود جبارة في مجال التعليم والاقتصاد ووضعها في مصاف الدول المتقدمة. كما تبذل حكومتنا الرشيدة الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا الكيان الشامخ والتصدي للأعمال الإرهابية ومحاربتها مع العلم أنها من أول الدول التي عانت من الإرهاب ولا زالت تعاني وحذرت من خطره وقاومته بكل شدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كما أن رجال قواتنا المسلحة وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة يقفون بالمرصاد لكل من يحاول العبث أو المساس بأمن هذا الوطن ومقدراته حتى ينعم المواطن والمقيم بمزيد من الأمن والرخاء والاستقرار. كما ان حكومتنا الرشيدة اهتمت اهتماما كبيرا بالجهاز الأمني بمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من لدن سيدي سمو وزير الداخلية رجل الأمن الأول الذي يقف على هرم هذا الجهاز وسمو سيدي نائب وزير الداخلية وسمو سيدي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية (حفظهم الله) من أجل سعادة ورفاهية كل مواطن ومقيم ودعم اخوانه وابنائه رجال الأمن بكل مايحتاجونه من معدات وتجهيزات وسلاح وعتاد وعقد العديد من الدورات التدريبية للضباط والافراد في الداخل وفي الخارج خصوصا في الدول المتقدمة للاستفادة من خبراتهم في مجال الامن ورفع كفاءتهم والوصول بهم إلى مستوى عال من الجاهزية. وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يديم على حكومتنا الرشيدة وعلى وطننا الغالي ورجاله المخلصين وشعبه الكريم نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.