تسهم الدولة مشكورة ومأجورة بمساعدة المعاقين بإعانات سنوية تكفي لرواتب الخادمة أو السائق وقد سمعنا من معالي وزير الشؤون الاجتماعية - النشط والمتابع لأحوال المعاقين شخصياً- وعوداً طيبة لتحسين أوضاعهم وتحقيق مطالبهم واحتياجاتهم وزيادة إعاناتهم، وحاجاتهم كثيرة ومختلفة فمنهم من يحتاج لسيارات خاصة معدلة ومنهم من يحتاج لسيارات نقل عرباتهم الثقيلة والمجهزة خصيصاً لذلك، ومنهم من يحتاج لعربات كهربائية أو عادية أو كراسي إجلاس أو سرر وطاولات خاصة وتجهيزات منزلية مناسبة لنومهم وطعامهم وقضاء حوائجهم وسكن ملائم بدور أرضية ومنهم من يحتاج لأطراف تعويضية عادية أو متطورة ويحتاجون لصيانة أجهزتهم وعرباتهم وإصلاح أعطالها وكفراتها ومحركاتها ومنهم من يحتاج لأجهزة تقنية حديثة وحاسوبات خاصة وهذا غيض من فيض وتقف الإمكانات المادية دائماً حائلاً بين المعاق وتحقيق مطالبه وحاجاته وأغراضه وأمنياته ولو توفرت له المادة لحقق لنفسه ما يحتاج وما يريد ويهوى من أسواق المملكة أو يستوردها من الخارج أو يذهب لها ليختار ما يناسبه من دول متقدمة ولذلك فإنني أقترح أن تنسق وزارة الشؤون الاجتماعية لتوفير موارد مالية لهؤلاء مثل أن تمنحهم وزارة الشؤون البلدية والقروية أراضي استثمارية لمحطات وقود و ورش صناعية أو أراضي تجارية وما أكثرها فيستثمرها المعاق ويؤجرها؛ وله ريعها، أو بالتنسيق مع رجال الأعمال لكفالة المعاق وبناء سكن له ويلحق به شقق يؤجرها أو مع صناديق الدولة المباركة الإقراضية؛ وقد مُنح في حائل معاقون محطات وقود فاستثمروها واستفادوا منها فائدة عظيمة ونرجو أن يعمم ذلك.