أعلن مصدر من قوات الطوارىء الدولية التابعة للأمم المتحدة ان عناصرها بدءوا عند الساعة 00 ,16 بالتوقيت المحلي 00 ,13 تغ في تسيير دوريات من جهتي الحدود اللبنانية الاسرائيلية للتأكد ميدانيا من الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان. من جهة أخرى أصدر القضاء العسكري اللبناني أحكاما بالسجن بين سنة و3 سنوات بحق 24 لبنانيا أدينوا بالتعامل مع اسرائيل بعضهم من عناصر الميليشيا السابقة التابعة لاسرائيل قضت للمرة الاولى بابعادهم فترات زمنية عن قراهم بعد انتهاء عقوبتهم. وقضت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول بسجن 16 منهم لمدة سنة، وثلاثة لمدة سنة ونصف، وثلاثة لمدة سنتين، واثنين لمدة ثلاث سنوات كما قضت بمنعهم، بعد انتهاء العقوبة، من الاقامة في المنطقة التي كانت تحتلها اسرائيل لمدد تتراوح بين سنتين وخمس سنوات. وهذه هي الدفعة الثانية من الأحكام التي تصدرها المحكمة العسكرية الدائمة بعد تلك التي صدرت يوم الاثنين الماضي بحق مئة لبناني غالبيتهم من ميليشيا الجنوبي السابقة وقضت بسجنهم مددا تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات بتهمة التعامل مع اسرائيل بدون ان تقضي بمنعهم من العودة الى قراهم بعد انقضاء العقوبة. وكان القضاء العسكري قد بدأ يوم الاثنين الماضي محاكمة نحو 1700 موقوف من عناصر ميليشيا الجنوبي السابقة أو ممن تعاونوا معها على ان يتم ذلك على دفعات ثلاث مرات اسبوعيا، وذلك بتهمة التعامل مع العدو وافشاء معلومات لمصلحته ودخول أراضي اسرائيل وهو ما أقرت به حتى الآن غالبية الذين تمت محاكمتهم مشددين على ان الدافع كان دافعا ماديا بسبب حاجتهم الملحة الى العمل او انهم أجبروا على ذلك. من ناحية أخرى أفادت مصادر قضائية ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود ادعى أمس الاول على 39 من أصل 48 من الموقوفين كانت النيابة العامة العسكرية قد أطلقت سراحهم بسندات اقامة إما بسبب تقدمهم في السن أو بسبب المرض او تقادم التهمة. يذكر بأن مصادر أفادت ان عنصرا سابقا من الميليشيا تعرض للطعن في حين تعرض آخر للضرب في قريتيهما في المنطقة المحتلة السابقة وذلك بعد ان أفرج عنهما القضاء اللبناني بسندات اقامة. على صعيد آخر أعلن الناطق باسم قوة الطوارىء الدولية تيمور غوسكل لوكالة فرانس برس ان الأممالمتحدة ما زالت أمس الخميس تنتظر رد اسرائيل حول تعديها على أراض لبنانية قبالة كيبوتز مسكاف عام الحدودي لبدء عملية التحقق من الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان. وقال غوسكل ما زلنا ننتظر الرد الاسرائيلي حول مسألة مسكاف عام لكن لا يمكننا الآن التحدث عن خلاف, ان الجانب الاسرائيلي لم يرفض وطلب فقط تأجيل عملية التحقق لاعطاء رد ونحن ننتظر . وتابع ان قوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان التي كان يفترض ان تبدأ أمس الأول عملية التحقق من الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان أجلت موعدها بسبب خلاف طرأ في اللحظة الأخيرة حول كيبوتز مسكاف عام بين الأممالمتحدة واسرائيل. وأوضح ان خبراء الخرائط التابعين للامم المتحدة اصطدموا خلال اجتماعهم بنظرائهم الاسرائيليين ليل الثلاثاء الأربعاء ولم يتمكنوا من الاتفاق معهم بشأن رسم خط الانسحاب بالقرب من مسكاف عام . ومساء أول أمس أعلن موفد الأممالمتحدة الخاص الى الشرق الأوسط تيري رود لارسن في بيروت ان الأممالمتحدة حددت الترسيم النهائي لخط انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوبلبنان بالرغم من التحفظات التي أبداها لبنان واسرائيل حول بعض النقاط. وأضاف رود لارسن ان قوة الطوارىء ستبدأ اعتبارا من الأربعاء في التحقق ميدانيا ما اذا احترم الانسحاب الاسرائيلي هذا الخط طبقا للقرارين الدوليين 425 و 426. وأبدى لبنان تحفظات حول ثلاث نقاط على الحدود عند مسكاف عام والمطلة والرميش. وقال مصدر رسمي لبناني ان كيبوتز مسكاف عام في منطقة أصبع الجليل شمال اسرائيل توسع منذ سنوات غربا داخل الأراضي اللبنانية بحسب مصدر رسمي لبناني.