في كل بلاد الدنيا يحتفلون بين الحين والآخر بمناسبة عيد ميلاد الزعيم الفلاني أو الرئيس العلاني أو بذكرى وفاة ذا أو ذاك، أما في المملكة العربية السعودية فلا نحتفل إلا بذكرى الأعمال المجيدة الخالدة. ** اليوم هو اليوم الوطني الذي أعلن فيه الملك الراحل عبد العزيز - طيب الله ثراه - توحيد أقاليم البلاد وتوحيدها تحت اسم واحد هو المملكة العربية السعودية. * بلادنا ذات رقعة واسعة من الأرض ويعيش على أرضها عالم من مختلف القبائل ومع ذلك وحدها البطل وجمعها تحت كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله. * عندما قام موحد الجزيرة بعمله هذا لم يكن يربط أجزاءها خطوط إسفلتية أو طيران أو حتى سيارات، مشاها عبد العزيز برجله مع رجاله وعلى ظهور الجياد والإبل قطع كل هذه الصحارى القاحلة قطع الوديان والرمال وتخطى الجبال والهضاب وكل العقبات حتى وحدها وجمع شملها ووطد أركان الأمن والاستقرار فيها، ودعا الناس إلى توحيد الله وعبادته وترك الأوثان والخرافات حتى انتشر الدين. * قضى عبد العزيز - تغمده الله برحمته وجزاه عنا احسن الجزاء - على الفتن والخصومات وقضى على قطاع الطرق وأمَّن سبل الحج إلى بيت الله الحرام لكل المسلمين نشر التعليم وعممه في كل أرجاء الجزيرة وأمن حدودها. هذه هي الأعمال الجليلة التي يحتفل بذكرها، هذه هي الأعمال الخالدة التي يجب أن تبقى ذكراها، تركنا عبد العزيز ومضى راضيا مرضيا عليه - إن شاء الله - وخلف لنا أشباله وعلى رأسهم فيصل يتممون رسالة والدهم العظيم. * التهنئة إلى راعي النهضة وقائد المسيرة في هذا اليوم الوطني المجيد وتهنئة إلى ولي العهد المعظم وإلى سمو وزير الداخلية وإلى كل أفراد الأسرة المالكة، والتهنئة لكل أبناء الأسرة السعودية الكبيرة وتضرعا إلى الله أن يتغمد عبد العزيز برحمته ويسكنه فسيح جنانه وجزاه عنا احسن أجزاء، ودعاء إلى الله أن يحفظ لنا الفيصل القائد الرائد ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وكل عام والجميع بخير.