فلينصت الكون وليسمع لي البشر وليقصف الرعد وليهتف لي المطر ولتنزوي الشمس عن أفلاكها خجلاً وليستتر بعدها في خدره القمر ولتنهدم بارعات الفخر من وجل فإنني برسول الله مفتخر من أين أبدأ فالوجدان ملتهب وبين نار المعاني جنت الصور بل كيف أبدأ والأخلاق ساطعة وفي شعاع السجايا يسبح البصر تجثو القصائد دون المدح قاصرة حتى ولو نضدت في مدحك الدرر ماذا يقول لسان الشعر في بشرٍ جاءت بتبجيله الآياتِ والسور أأذكر الجود؟ من كفيك منبعه من راحتيك عيون الجود تنفجر فليسألوا (الصفة) الغراء عن كرم كانت له خلجات النفس تزدهر أبو هريرة، لما خر ملتويا من شدة الجوع والأسقام يعتصر سددتم بغذاء العطف جوعته ثم ابتدا جودكم كالغيث ينهمر أم أذكر العطف؟ من عينيك مطلعه في مقلتيك حنان الكون يختصر لله ما هلت العينان من مطر عند الفراق وإبراهيم يحتضر حتى الصغير اليهودي الذي حضرت ساعات مصرعه والأهل قد حضروا أشفقت أن تلفح النيران بسمته فرحت تنصحه والكل منبهر يقلب المتعب المسكين مقلته في وجه والده والقلب منكسر حتى تلفظ والأبصار خاشعة اطع أبا قاسم وليهنك الظفر فاهتزت الأرض من أركانها فرحا وقالها، ثم أمضى سيفه القدر ألبستم عظماء الأرض فضلتكم إن النجوم بنور الشمس تستتر فجرتم الحب في الصماء من أحد بالله كيف يحب الصخر والحجر ذكراكم روضة في قلب صاحبها أمطارها من غمام العين تنهمر لم يصبر الجذع عن أشواقه فبكى