أنا مثل كل البشر.. أنام وأصحو... وأطرق باب الرزق دون ملل أوضجر أنا مثل كل البشر مكلفٌ مسؤولٌ... مؤمنٌ حذِر. ! أعشق الماء والظل والمطر. أنا الشديد الشجاع أنا البطل. أنا المضياف... المعطاء... القوّام أنا الرجل. أنا ملهمٌ. تتسع بي الأماني... وتتسع لي فضاءات السحر. أنا مغرم بالمال بالأبناء بالدفء بالمُقل أنا مثل كل البشر. أشتاق للشمس للحياة للقُبل... وأنام في جفن السهر. لا تهزأوا لا تسخروا لا تسأموا فالصبر من معاناتي البحر وراحة البال من إيماني العطر... وثقتي بالخالق المُقتدر. لا لا... يا أيّها البشر. لا أطلب الإحسان والحنان والعطف أولين الحجر. لا أشتكي. لا أنتظر أيّ حقٍ من مسؤول عَسِر. أنا غنيٌّ مُكتفي. في الماضي كنتُ أئن من الصرّة والكدرة والضجر... واليوم ضاعت عزتي بين أمتعة القهر منذ الصغر... كانوا يقولون... المعاق جاء... المعاق حضر. ومازالت أمّتي سقيمة الفكر تظنني متسولٌ... مسلوب العقل... عديم الفهم. يقولون... ذوي العاهات والمضرة والضرر. وينعتوننا البؤساء والتعساء أرباب الوهن. وأقول... يادنيا الصبر إلى متى يبقى التشوّه والتلوّن والغدر...؟!!! قضاءٌ وقدر رأيتها في يوم العيد... وقد جاءها رفيق دربها "أبوالعيال" بعد طول غياب...على كرسي متحرك... بعد حادث أليم ألزمه السرير الأبيض أربعة شهور... كم كانت متهللة مسرورة... رغم يقينها أنها سوف تعاني....وتكابد... في سبيل رعايته صحيّا ونفسيّا... لكنها واعية مدركة لواجباتها كونها مؤمنة صابرة على قضاء الله وقدره. وقفت بصمت... ثم تأملت واستوعبت الموقف... ثم قال لسان حالها.. هذي الحقيقة ما تغيّر نصيبي .......... ما تجرح الّي قد هوى الصوت والشوف أوّل حروفك بنقشه في المغيبي .. واثنين في حبّ الوطن قلب مشغوف والثالث بدربي أثر ما يغيبي ........... بطوي مسافاته لو الدّرب ملفوف والرابع بعرق الرّحى عود طيبي ........... ينثر نداءآت الفرح داخل الجوف ياطيبها حروفك بدنيا تشيبي .. وياسعدها روحي دفا قلبك الرّوف أنام في عين الرّخى والرغيبي ......... واصحى وانا من شدّة الشوق ملهوف ماجفاك لوصرت النحيل العشيبي. وارعاك لو صار الجسد عرق مشفوف ماهمّني مدحك لسري وغيبي ... دام الله يعلم نيّة النفس ويشوف الكاتبة الشاعرة / فوز