أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس الاثنين عن استدراج عروض لبناء 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتين قرب القدسالمحتلة في الضفة الغربيةالمحتلة. وفور الإعلان دانت السلطة الفلسطينية الخطوة الإسرائيلية، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس: (ندين هذا القرار الإسرائيلي الذي يؤكد أن حكومة إسرائيل مستمرة في سياسة الاستيطان والحلول العسكرية وفرض الأمر الواقع). وأضاف: إن (هذه السياسة تدمر كل الجهود لإطلاق عملية سلام ذات مغزى واحتمالات تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة). وأوضح عريقات أن السلطة الفلسطينية (ستجري اتصالات مع دول اللجنة الرباعية الدولية لوقف هذا القرار الإسرائيلي الذي يشكل ضربة كبيرة لجهود المجتمع الدولي الذي يسعى إلى دفع مسيرة السلام إلى الأمام). ومن جانب آخر، أعلن ناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أمس أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية سيلقي كلمة (مهمة وتاريخية) للشعب الفلسطيني حول الوضع الفلسطيني بشكل عام وحكومة الوحدة الوطنية. وقال حمد: إن هنية سيلقي خطابه (خلال أسبوع)، من دون تحديد موعد دقيق له، لكن مصادر فلسطينية قريبة من الحكومة توقعت أن يكون الخميس المقبل. وقال حمد لوكالة فرنس برس: إن (رئيس الوزراء إسماعيل هنية سيلقي كلمة مهمة وتاريخية سيناقش فيها كل الوضع الفلسطيني السياسي والأمني والاقتصادي والمالي، وسيشرح التحديات والعراقيل التي واجهت الحكومة الحالية). التطورات شملت أيضاً مواصلة عشرات الآلاف من الموظفين العاملين في مختلف الوزارات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إضرابهم المفتوح عن العمل لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم خلال الأشهر الستة الماضية ودون وجود أي بوادر لحل الأزمة. وذكرت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في الأراضي الفلسطينية في بيان أمس أن الإضراب المفتوح عن العمل الوظيفي للقطاع العام دخل يومه الثالث وسط تأكيدات باستمراره ما لم تصرف مستحقات الموظفين المالية لسبعة أشهر متتالية. وأكدت النقابة أن الالتزام بالإضراب كان كاملاً، (ووصلت نسبته إلى أكثر من 90 في المائة)، وأشارت إلى نيتها تنظيم اعتصامات أمام مقارّ وزارتي التربية والصحة في مختلف المحافظات. وقررت النقابة تصعيد فعاليات الاحتجاج في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية عبر نصب خيمة اعتصام وسط المدينة ودعوة الموظفين وعائلاتهم للاعتصام وعقد مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء. من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان بأن أفراداً من قوة (المساندة) التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتدت على الموظفين المُضرِبين في عدد من مدارس قطاع غزة. وقال عارف أبو جراد رئيس نقابة العاملين في قطاع غزة: إن عناصر هذه القوة اعتدوا بالضرب على مدير مدرسة (أسعد الصفطاوي) لإجباره على كسر الإضراب. وأشار إلى أنه على الرغم من انتشار عناصر هذه القوة في معظم مدارس القطاع، وأنهم كانوا مدججين بالسلاح، إلا أن الالتزام بالإضراب لم يتأثر. وينظم منتسبو المؤسسة العسكرية والشرطة والأجهزة الأمنية في غزة مسيرة اليوم الثلاثاء احتجاجاً على ما سموه (تهرُّب الحكومة من مواجهة الحقيقة). ومن جانب آخر، رفض إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني استقالة الدكتور جمال الخضري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي أعلن عنها يوم الأحد الماضي. وأبلغ هنية الذي التقى الوزير الليلة قبل الماضية رفضه قبول الاستقالة التي لم يفصح عن أسبابها. ورفض الدكتور غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الربط بين استقالة الخضري والإضراب في القطاع الحكومي. وعلى الصعيد الميداني، ذكر تقرير إخباري أن خمسة فلسطينيين أصيبوا في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين جراء إطلاق مروحية عسكرية إسرائيلية صاروخاً على منزل بوسط مخيم جباليا القريب من مدينة غزة بقطاع غزة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي أن المنزل هو لناشط فلسطيني زاعماً أنه كان يستخدم كورشة لتصنيع السلاح. وأوضح جيش الاحتلال أنه أنذر السكان بالبقاء بعيداً عن المنزل، غير أن فلسطينيين قالوا: إن خمسة من هؤلاء السكان أصيبوا جراء القصف. وكان شهود عيان قد قالوا في وقت سابق: إن المنزل تعود ملكيته لخليل أبو الفول، وهو ناشط فلسطيني في كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح، مشيرين إلى أن الصاروخ دمَّر المنزل بالكامل.