بدأت وزارة التربية والتعليم مُمثلةً في الأمانة العامة للتربية الخاصة، الإعداد والتجهيز لمؤتمر صعوبات التعلُّم الدولي الذي تستضيفهُ مدينة الرياض خلال الفترة من 28 - 10 حتى 1 - 11 - 1427ه - والذي من المزمع أن يحضرهُ عدد كبير من الأساتذة والباحثين والمهتمين بمجال صعوبات التعلُّم من أطباء وتربويين وخبراء، ممن لديهم تجارب ناجحة، من أجل تقديم أبحاثهم ودراساتهم من خلال المؤتمر.ويهدف هذا المؤتمر إلى التعرُّف على آخر المستجدات العلمية والنظرية والتطبيقية في مجال صعوبات التعلُّم على المستوى العلمي للرقي بمستوى الخدمات, وبث الوعي في المجتمع عن صعوبات التعلُّم. والمستهدفون من خلال هذا المؤتمر الدولي هم المسئولون تربوياً وطبياً عن تشخيص وتربية وتعليم الأشخاص ذوي صعوبات التعلُّم, والمشرفون التربويين ومديرو ومعلمو برامج التربية الخاصة, وطلاب التربية الخاصة بالكليات والجامعات والدارسون في كليات المعلمين, وأولياء أمور التلاميذ ذوي صعوبات التعلُّم والمهتمون بهذا المجال. هذا وستركز محاور المؤتمر أولاً على طبيعة صعوبات التعلُّم من حيث البحوث المُتقدمة في دراسة المخ والأعصاب المُتعلقة بصعوبات التعلُّم والبحوث المُتقدمة في مجال الوراثة المُتعلقة بصعوبات التعلُّم والبحوث المُتقدمة في مجال معالجة المعلومات المُتعلقة بصعوبات التعلُّم وصعوبات التعلُّم غير اللفظية .. فيما سيركز المحور الثاني على التعرُّف والتشخيص من حيث التوجُّهات الحديثة في التعرُّف على التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلُّم وتشخيص صعوبات التعلُّم في القراءة والكتابة والرياضيات. والمحور الثالث يتعلّق بالتدخُّل في المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية من حيث الطرق الفاعلة في تدريس القراءة والكتابة والرياضيات، والاستراتيجيات المعرفية وتطبيقاتها في التدريس والتوعية بمجالات التوظيف والتدريب المهني وتهيئة التلاميذ، لما بعد الثانوية ومتطلّبات التخرُّج في الثانوية ونوع الشهادة، بالإضافة إلى محاور تتعلق بالتعليم فوق الثانوي لمن لديهم صعوبات تعلُّم والأبعاد الاجتماعية والمهنية لصعوبات التعلُّم مع التطرُّق للتجارب المحلية والإقليمية والدولية في مجال صعوبات التعلُّم إلى ذلك سيتضمن المؤتمر ورش عمل ستناقش مفهوم صعوبات التعلُّم مع بعض التطبيقات والبرامج والمهارات الوظيفية للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلُّم كما سيصاحب المؤتمر معرض للكتب والمطبوعات وكذلك الوسائل والأدوات والتقنيات المساعدة على التشخيص والتعليم والعلاج، ستشارك فيه عدد من المدارس المتضمّنة لبرامج صعوبات التعلُّم والمعاهد الخاصة في كافة مناطق ومحافظات المملكة، حيث بدأت الوزارة في توزيع استمارات المشاركة من خلال ترشيح أعمال يتفق عليها كالبحوث العلمية في المجال تُقدّم من قِبل المشرفين والمعلمين بالبرنامج، مع إمكانية مشاركة المؤسسات والشركات على أن تتقدم بطلب لحجز مكان مناسب. وأكدت الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بأنّه لا توجد رسوم للتسجيل لحضور المؤتمر، حيث تتحمّل هي بصفتها الجهة المنظمة تذاكر السفر والإقامة والمواصلات أثناء المؤتمر للمشاركين بأوراق وأبحاث معتمدة من اللجنة العلمية فقط. يُذكر بأنّ وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية بدأت منذُ عام 1416ه تقديم خدماتها للطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلُّم وذلك عن طريق برامج صعوبات التعلُّم في مدارس التعليم العام، ولا تزال تلك البرامج في نمو مستمر بهدف الرقي بمستوى التربية والتعليم، وذلك وفق خطط الوزارة المُعدّة لذلك، ولهذا برزت فكرة عقد مؤتمر دولي لصعوبات التعلُّم لوضع هذا المجال مركز الاهتمام على المستويين الوطني والإقليمي والاطلاع على المعلومات والمعارف الجديدة عن طريق مشاركة خبراء عالميين في مجال صعوبات التعلُّم.
