وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية على رعايته الكريمة للمؤتمر الدولي الأول لصعوبات التعلم، الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على استضافة المملكة له، وتنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 19-21 ربيع الأول عام 1427ه، ويشارك فيه عدد من الخبراء العالميين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، وأوروبا، بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية، وذلك للإفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال. أكد ذلك المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر بن علي الموسى، وقال إن موافقة سموه - رعاه الله - على رعايته لهذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات أو الندوات التي تقام للمعاقين لهو دليل على ما توليه قيادتنا - رعاها الله - لكل عمل خير وإنساني في هذه البلاد، وسمو الأمير سلطان كما هو معروف عنه رجل الإنسانية، وحب الخير، حيث يسخر كل إمكاناته لخدمة أبناء هذا الوطن وخير دليل على ذلك هذه المؤسسة العملاقة في المجال الخيري مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، التي لها بصمات ملموسة في كل عمل فيه منفعة للعباد داخل المملكة وخارجها. ونوه الدكتور الموسى باهتمام قيادتنا بقضايا المعوقين وشؤونهم حتى أضحت المملكة تسير في ركب الدول المتقدمة وفق المعايير العالمية في مجال خدمة المعوقين، وذلك بفضل الدعم المادي والمعنوي والتشجيع من ولاة الأمر - حفظهم الله - للكوادر السعودية المؤهلة والمدربة على أعلى المستويات من الذكور والإناث. وأكد الدكتور ناصر الموسى أن العناية بذوي الاحتياجات الخاصة واجب ديني ومسؤولية وطنية، كما أنها منهج إنساني ثمنه غالياً لجميع الجهات والأفراد والمؤسسات الذين أسهموا وما زالوا يسهمون بجهدهم ومالهم في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين من أجل تهيئة حياة كريمة تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالتقدم والرخاء. كما أوضح الدكتور الموسى أن هذا المؤتمر سوف يرسم العديد من الخطوط العريضة التي تخدم مجالات التعليم في مسار صعوبات التعلم، حيث إن نسبة ذوي صعوبات التعلم هي في حدود 5% من طلاب التعليم العام. واختتم الدكتور ناصر الموسى تصريحه بأن هذا المؤتمر سوف يتضمن الكثير من المحاور منها على سبيل المثال: طبيعة صعوبات التعلم وتشمل البحوث المتقدمة في معالجة الوراثة ومعالجة المعلومات، ودراسة المخ والأعصاب المتعلقة بصعوبات التعلم، التعرف على التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم في القراءة والكتابة والرياضيات عن طريق التعريف والتشخيص، التدخل المبكر في المرحلة الابتدائية وتتضمن الطرق الفاعلة في تدريس القراءة والكتابة والرياضيات والاستراتيجيات المعرفية وتطبيقاتها في التدريس، التدخل في المرحلة المتوسطة والثانوية من حيث القراءة في تدريس المواد الدراسية في المرحلتين والتعليم الاستراتيجي لتلاميذ هذه المراحل والتوعية بمجالات التوظيف والتدريب المهني، التعليم فوق الثانوي لمن لديهم صعوبات تعلم وتتضمن متطلبات وإجراءات للقبول في التعليم الجامعي، الأخذ بالتجارب العالمية في مجال صعوبات التعلم بالمملكة والدول العربية والعالمية من حيث المفهوم والتشخيص والخدمات وإعداد المعلمين، والأبعاء الاجتماعية والمهنية لصعوبات التعلم.