يخلد رائدا الفضاء الأمريكيان يوجين فيرنان والدكتور جاك سميث إلى الراحة في مركبة الهبوط تشالنجر بعد المشية الثانية التي قاما بها على ظهر القمر وقد كانت أهم لحظة في هذه المشية اكتشاف تراب برتقالي اللون على طرف جرف قمري. ويقول المراسلون في محطة مراقبة الرحلة في هيوستن إن اكتشاف هذا التراب يقبل هناك على أنه دليل على حدوث نشاط بركاني في الماضي ويفترض الجيولوجيون أن الجرف المذكور هو جرف لبركان. هذا وقد ذكر رون إيفانز رائد الفضاء الثالث الذي يقود مركبة القيادة في مدارها حول القمر ذكر أنه رأى ما يحتمل أن يكون براكين أخرى وقد شاهد اثنين منها في الجانب القريب من القمر كما شاهد الثالث في الجانب البعيد، وجدير بالذكر أن الرحلة التي قام بها الرائدان سيرنان وشميث أمس كانت أطول مشية يقوم بها فريق من رواد الفضاء حتى الآن إذ ظل الرائدان على سطح القمر مدة زادت على سبع ساعات ونصف الساعة، وسيقوم الرائدان بعد انتهاء فترة راحتهما في مركبة الهبوط، بمشية ثالثة ربما تكون آخر مرة يضع فيها مواطن أمريكي قدمه على سطح القمر في القرن الحالي.