أدى العدوان الاسرائيلي على لبنان إلى تدمير وإغلاق مطار بيروت وبالتالي تحول العديد من الطائرات إقلاعا وهبوطا إلى مطار دمشق الدولي وإلى كثافة بالحركة فيه فقد بلغ عدد الطائرات المغادرة والهابطة 1800 طائرة بدءا من 13 تموز- يوليو حتى امس الاول الاحد. إلى ذلك وصلت رحلة جديدة تنقل فرنسيين تم إجلاؤهم من لبنان قرابة ليل الاحد والاثنين إلى مطار رواسي قادمة من لارنكا في قبرص، بحسب ما أفاد مصدر ملاحي، فيما أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة الانتهاء من إجلاء مواطنيهما. وكانت الطائرة الحربية الفرنسية تقل 197 شخصاً ربعهم من القاصرين. وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية أن 1557 بينهم 1300 فرنسي غادروا لبنان الاحد على البارجة اييرا بترا اليونانية التي استاجرتها السلطات الفرنسية أو على متن الفرقاطة الفرنسية جان بار. ويفترض ان تحط طائرة ثانية قادمة من لارنكا في مطار رواسي صباح الاثنين، بحسب المصدر الملاحي. كما يتوقع وصول رحلات اخرى من تركيا خلال الاسبوع. وأشار المصدر إلى انه سيتم تسريع رحلات الاجلاء هذه خلال الايام القادمة. واعلنت الخارجية ان قرابة ثمانية الاف فرنسي من 17 الفا مسجلين لدى السلطات القنصلية في لبنان، طلبوا مغادرة البلاد بواسطة التدابير المتخذة من الحكومة الفرنسية. وأعلنت فرنسا مواصلة عمليات الاجلاء طالما هناك فرنسيون راغبون بالرحيل، وكذلك الامر بالنسبة إلى السويد التي اجلت حتى الآن سبعة الاف مواطن، وستستمر طالما هناك حاجة إلى ذلك. ويشارك قرابة عشرة جنود فرنسيين من القوات الخاصة الفرنسية منذ السبت في عمليات اجلاء مواطنين فرنسيين واجانب من جنوبلبنان، عبر تامين أمن المواكب حتى بيروت. وغادر بعد ظهر الاحد 230 سويدياً مرفأ بيروت متوجهين إلى مرفأ لارنكا. ولا يزال قرابة مائتي إلى 300 من مواطنيهم محتجزين في جنوبلبنان. وكان آلاف الأجانب واللبنانيون الذين يحملون جنسيات اخرى واصلوا الاحد الخروج من لبنان في اطار عمليات الاجلاء التي نظمتها دول عدة وانتهت او على وشك الانتهاء بالنسبة إلى بعضها مثل بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا. وغادر قرابة اربعة الاف بريطاني لبنان في الاجمال من أصل 12 الف مواطن وعشرة الاف آخرين يحملون جنسيتين لبنانية وبريطانية كانوا موجودين في لبنان قبل بدء الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز- يوليو. واعلنت السفارة الأمريكية في بيروت ان السلطات الاميركية تعهدت الاستمرار بتامين نقل اميركيين عبر استخدام كل الوسائل الممكنة، إلا انها أشارت إلى ان معظم الذين كانوا يريدون مغادرة لبنان قاموا بذلك، وان عمليات الاجلاء ستتباطأ. وقالت السفارة: بعد الاحد، فرصة مغادرة لبنان بمساعدة الحكومة الأمريكية ستتراجع. وقد أخلت واشنطن هذا الأسبوع عشرة الاف من مواطنيها. كذلك حضت الحكومة الاسترالية -الاحد- الذين يريدون مغادرة البلاد على عدم الانتظار طويلاً. في هذا الوقت، تستمر العمليات التي تقوم بها دول اخرى. فقد اعلنت المانيا عن عملية اجلاء جديدة -الاثنين- من جنوبلبنان انطلاقا من مرفأ صور. واعلنت النروج انها لن تتخلى عن بعض النروجيين الذين لا يزالون عالقين في لبنان. وقال وزير الخارجية جوناس شتوير: العمل لم ينته، انه مستمر، علماً ان معظم النروجيين الذين كانوا في لبنان (800) تمكنوا من مغادرته. ووصل قرابة 230 فليبينياً الاحد إلى مانيلا حيث تحاول السلطات جاهدة اخراج قرابة ثلاثين الف مواطن من لبنان. وكذلك يبقى الامر صعبا بالنسبة إلى عشرة الاف مواطن من بنغلادش يسعون للخروج بمساعدة المنظمة العالمية للهجرة. كما وصل الاحد إلى القاهرة اكثر من 1200 مصري قادمين من دمشق. وبلغ عدد المصريين الذين غادروا لبنان منذ بدء العمليات العسكرية 8500 على الأقل.