يشهد الممر البحري بين لبنانوقبرص زحمة سفن حربية وسياحية مستأجرة لإجلاء الرعايا الأجانب الذي دخل أمس أسبوعه الثاني. واستقبلت قبرص أمس حوالى 10 آلاف شخص، كما أجلي حتى الآن 5 آلاف بريطاني الى القاعدة الجوية في أكروتيري جنوب الجزيرة، وغادر أمس آخر الرعايا البريطانيين الراغبين في السفر كما أشارت السفارة في بيروت. وينتظر ان تقل ثلاث سفن من البحرية الهندية 900 هندي اليوم، علماً ان نقل الرعايا والنازحين الى الجزيرة الصغيرة تحوّل كابوساً لوجستياً. وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية القبرصية:"نلاحظ وجود مشكلة على مستوى الإقامة الموقتة للأشخاص الذين يصلون الى الجزء الجنوبي من الجزيرة. وسنؤمن أي مساعدة في حال وردتنا طلبات لاستخدام المرافق في المناطق الشمالية". وأقامت السلطات مراكز استقبال في مدرستين في لارنكا أول من أمس لتوفير ملاذ موقت نحو 800 نازح، كما أبدت السلطات استعدادها لاستضافة المسنين والفقراء في فنادق على نفقتها الخاصة. من جهتها، استأجرت الولاياتالمتحدة مساحة 2000 متر مربعة في قبرص لاستقبال 6 آلاف أميركي، وسمحت تركيا للولايات المتحدة باستخدام قاعدتها الجوية في انجرليك جنوب لإجلاء رعاياها، ووصلت مجموعة أولى منهم تضم حوالى 1400 شخص. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان نحو 1800 أميركي أجلوا أمس. ووصل إجمالي الذين حظوا بمساعدات لوجستية الى 10 آلاف شخص. ولفت بيان للسفارة الأميركية في بيروت عمم أمس الى ان السبل أُمنت حتى أمس للراغبين في المغادرة، وستتقلص المساعدة بعد هذا التاريخ. وأضاف البيان ان السفارة اتصلت بعدد من الرعايا الذين حالت الأوضاع الأمنية في الجنوب دون حضورهم الى بيروت، وطلبت منهم البقاء على اتصال بها للحصول على الإرشادات اللازمة. ونقلت أمس 13 سفينة من مرفأ بيروت رعايا من جنسيات مختلفة. وواكب جنود فرنسيون قافلة تقل 32 فرنسياً و25 ألمانياً و20 لبنانياً إضافة الى20 آخرين من 14 جنسية مختلفة تم إجلاؤهم من الليسيه اللبنانية - الفرنسية في حبوش قرب مدينة النبطية الجنوبية حيث أمضوا فيها 12 يوماً. وشوهدوا يرفعون الأعلام الفرنسية في 6 حافلات تابعة للمدرسة، وانضمت سيارات مدنية عدة الى القافلة للاستفادة من الحماية التي حظيت بها. وأعلنت الحكومة الأسترالية أمس انها أجلت 2600 من مواطنيها، داعية الراغبين في مغادرة لبنان الى القيام بذلك طوال توافر سفن لتأمين رحيلهم، وسبق أن أشارت الى أن 6 آلاف شخص سيستفيدون من عملية الإجلاء. وسمحت السلطات الأسترالية لرعايا من دول أخرى بالصعود الى السفن المستأجرة. وكان وصل أمس 246 استرالياً الى ميناء ميرسين من أصل 3 آلاف أجنبي نقلوا من لبنان. وتوقعت رئيسة الفيليبين غلوريا أرويو عودة دفعتين من مواطنيها اليوم وغداً، ورحبت بالدفعة الأولى من القادمين عبر دمشق على متن طائرة مستأجرة، وبلغ عددهم 229 شخصاً. كما وصل الى القاهرة 1236 راكباً عبر دمشق غالبيتهم من المصريين الذين يعملون في لبنان، بعضهم جاء على متن طائرتين عسكريتين نقلتا مساعدات طبية وغذائية وخيماً وبطانيات. في المقابل، تعمل روسيا على نقل مواطنيها المغادرين والذين تخطى عددهم ال1600 شخص من مطارات دمشق، اللاذقية، ولارنكا. وفاق عدد الألمان الذين تمّ اجلاؤهم ال4600 شخص.