أقرت إسرائيل، مع دخول حربها أسبوعها الثاني، بمقتل جنديين لها في مواجهة مع المقاومة اللبنانية، وذلك خلال محاولات قام بها الجيش الإسرائيلي للتوغل براً في لبنان، كما قامت إسرائيل عبر الأجواء التي تسيطر عليها بارتكاب مجزرة جديدة عندما هدمت عشرة منازل على رؤوس ساكنيها في بلدة صريفا إلى الشمال الشرقي من صور، فيما طالت قذائفها وسط بيروت لتقصف شاحنة لحفر الآبار؛ ظناً منها أنها منصة متحركة لإطلاق الصواريخ. وبدت إسرائيل أمس أكثر ارتياحاً وهي تتلقى ضوءاً أخضر جديداً من الولاياتالمتحدة التي قالت وزيرة خارجيتها إنها لا تتعجل وقفاً وشيكاً لإطلاق النار، قائلة إن ذلك سيتحقق في الوقت المناسب. وكانت إسرائيل قالت أمس أيضاً إن العملية قد تستوجب أسابيع وليس مجرد أيام. وأفادت حصيلة القتلى ليوم أمس فقط بسقوط 50 قتيلاً بينهم أسرة تتكون من عشرة أشخاص دفنها القصف الإسرائيلي تحت أنقاض منزلها في بلدة سعلة شرق صور. وسجل المراقبون أمس نزوحاً أكثر كثافة من جنوبلبنان مع تصاعد القصف الذي شمل أمس، إضافة إلى الجنوب ووسط بيروت، بعلبك والنبطية. وفيما يتصل بالاشتباك الحدودي فقد اعترف الجيش الإسرائيلى بمقتل اثنين من جنوده وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباك مع عناصر من حزب الله على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وأوضح متحدث عسكرى إسرائيلي أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة أفيفيم القريبة من كريات شمونا، وقال إن أحد عناصر المقاومة قد قتل خلال الاشتباك، مشيراً إلى أنه تم استدعاء مروحيات إلى المنطقة حيث كانت الاشتباكات لا تزال مستمرة قبل عصر أمس. وأطلق حزب الله أمس أيضاً المزيد من الصواريخ على بلدات شمال إسرائيل قيل إن عدداً من سكانها أصيبوا بشظايا القذائف الصاروخية التي سقطت في مدينة حيفا. وفي غضون ذلك وصلت ثلاث سفن تقل نحو 1500 بريطاني ومواطنين أوروبيين آخرين إلى قبرص آتية من لبنان أمس الأربعاء، فيما يستمر خروج أجانب آخرين من لبنان براً أو بحراً في اليوم الثامن من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة. وتحولت قبرص الواقعة على بعد 160 كلم من لبنان إلى محطة للمواطنين الأجانب الخارجين من لبنان بحراً، فيما تعمل بعض الدول على إجلاء رعاياها براً عبر سوريا التي يستقلون منها رحلات جوية إلى بلادهم. طالع دوليات
