أعلن مسؤول أمني لبناني مقتل 3 جنود في الاشتباكات مع الجنود الاسرائيليين التي اندلعت عند الحدود، بينما افادت مصادر عسكرية عن مقتل اسرائيلي برتبة عالية، "حاول الجيش الإسرائيلي سحبه قرب منطقة العديسة التي شهدت المواجهات. وقالت أن تبادلاً لإطلاق النار, والذي صاحبه أيضاً قصف مدفعي, وقع عند بلدة العديسة الحدودية, وأن دبابة إسرائيلية أطلقت عدة قذائف أصابت منزلاً في البلدة. وقال مسؤول أمني من منطقة الاشتباكات إن الإسرائيليين أطلقوا أربع قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني في قرية العديسة، فيما رد الجيش على مصادر النيران". وأعلن الجيش اللبناني حالة الاستنفار في العديسة.وأفادت مصادر في بيروت أن الاشتباك اندلع بعد تقدم قوة إسرائيلية لما بعد الخط الأزرق، الفاصل للحدود بين البلدين. وأشارت إلى أن دبابة إسرائيلية أطلقت نحو 20 قذيفة وأن الجيش الإسرائيلي عزز تواجده في محيط العديسة. كما عزز الجيش اللبناني من تواجده ورد على القصف. ورجح المراسل تصاعد الموقف. فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن وحدة من قواته كانت تعمل بين الشريط الحدودي والخط الأزرق، وأن الجيش اللبناني طلب منها التراجع ورفضت.وقد أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاعتداءات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية. وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الثلاثاء أن حزب الله لن يقف ساكتاً في حال أي هجوم اسرائيلي جديد على الجيش اللبناني. وقال نصر الله "انا اقول لكم بصراحة في اي مكان سيتعدى فيه على الجيش من قبل العدو الصهيوني ويكون فيه تواجد للمقاومة أو يد المقاومة تصل إليه فإن المقاومة لن تقف ساكتة ولا صامتة ولا منضبطة."واضاف "اليد الاسرائيلية التي ستمتد إلى الجيش اللبناني ستقطعها المقاومة." وكان نصر الله يتحدث في مهرجان اقيم في الضاحية الجنوبيةلبيروت في الذكرى الرابعة لانتهاء حرب عام 2006 بين اسرائيل وحزب الله والتي ادت الى مقتل 1200 لبناني و158 اسرائيلياً. يأتي التوتر بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إطلاق 5 خمسة صواريخ على مدينة "إيلات" الإسرائيلية و"العقبة" في الأردن، مما أدى لمقتل أردني، في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة، حتى اللحظة، مسؤوليتها عنه.وحثت قيادة القوات الدولية المرابطة في جنوب لبنان- يونيفيل - الطرفين الإسرائيلي واللبناني على ضبط النفس لمنع تصاعد الموقف على الحدود.ودعا المتحدث باسم قوات "اليونيفيل"، أندريا تينينتي، الطرفين إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس."