التقى رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد أمس الثلاثاء بقوات بلاده التي تقود مهمة لحفظ السلام في تيمور الشرقية في إطار زيارة يجري خلالها محادثات مع أعضاء الحكومة الجديدة لهذا البلد الصغير المضطرب. والتقى هاوارد لدى وصوله برئيس الوزراء الجديد خوسيه راموس هورتا الذي تولى السلطة الأسبوع الماضي بعد استقالة مرعي الكثيري في أعقاب أسابيع من الاشتباكات وأعمال النهب والحرق قتل خلالها 20 شخصاً على الأقل كما نزح قرابة 100 ألف. وتوجه هاوارد في حراسة أمنية مشددة إلى الميناء في ديلي لزيارة القوات الأسترالية المشاركة ضمن قوة من 2500 فرد من قوات حفظ السلام الدولية التي أرسلت إلى تيمور الشرقية لاستعادة سلام هشٍّ. وكانت أعمال العنف قد اندلعت بعدما سرح الكثيري قرابة 600 من قوات الجيش البالغ قوامه 1400 جندي عندما احتجوا على تعرُّضهم لتمييز مرتبط بأصولهم الإقليمية. وأبلغ هاوارد الصحفيين في داروين قبل سفره إلى ديلي بأن القوات الأسترالية ستبقى في تيمور الشرقية لبعض الوقت. ومن المقرر أن يجتمع هاوارد مع أعضاء الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستوري يوم الجمعة خلال زيارته التي تستمر يوماً واحداً.