توجهت موجة جديدة من القوات الأسترالية أمس إلى تيمور الشرقية فيما أبدى الأطباء في مستشفى داروين تفاؤلاً بشفاء الرئيس خوسيه راموس - هورتا من جروح الطلقات النارية التي أصيب بها فيما وصفه رئيس الوزراء زنانا جوسماو (بمحاولة انقلابية ضد الدولة). وخضع راموس - هيرتا لعملية جراحية أمس الاثنين استغرقت ثلاث ساعات بعد أن نقل جواً من ديلي عاصمة تيمور الشرقية إلى مدينة داروين في أقصى شمال أستراليا. وعانى راموس - هورتا من إصابتين بالرصاص على الأقل في الهجوم واحتاج إلى نقل ثمانية لترات من الدم قبل أن يتم نقله إلى داروين. ولم يعان جوسماو الذي تعرضت سيارته لإطلاق النار في محاولة الاغتيال المزدوجة والتي قتل فيها الزعيم المتمرد الماجور آلفريدو ريينادو إلا من قطع سطحي في يده. وبعد أن تلقى مكالمات هاتفية من جوسماو أمر رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود بإرسال 190 جندياً وشرطياً من أجل تعزيز الوجود الأمني الأسترالي في تيمور الشرقية والذي يبلغ ألف جندي. وأكّد رود التقارير الواردة من ديلي والتي تحدثت عن هدوء المدينة وأن رد الفعل الذي يخشى منه من مؤيّدي ريينادو لم تحقق. وقال رود (هذا هجوم غير معهود بشكل كبير على ديمقراطية تيمور الشرقية هذه المحاولة لاغتيال كل القيادة السياسية للديمقراطية الجديدة التي تجاورنا ... ولذا كان رد فعل الحكومة (الأسترالية) سريعاً. ومن المقرر أن يزور رود ديلي في نهاية الأسبوع الجاري. وأعلن جوسماو الذي كان يشغل منصب الرئيس في أثناء تولي راموس - هورتا رئاسة الوزراء حالة الطوارئ وفرض حظر التجول. وحصل راموس هورتا (58 عاماً) على جائزة نوبل للسلام مشاركة مع صديقه رجل الدين الأسقف كارلوس بيلو بسبب قيادتهما حملة دبلوماسية من أجل الحرية. وغزت إندونيسيا المستعمرة البرتغالية السابقة في عام 1975 واستمرت في الاحتلال حتى عام 1999 عندما قادت أستراليا قوة دولية ساعدت في إرشاد تيمور الشرقية نحو الاستقلال الكامل في عام 2002م.