رجح مسؤولون في الحكومة الاسترالية أمس، أن يفقد الزعيم الاسلامي الشيخ تاج الدين الهلالي مقعده في المجلس الاستشاري للمسلمين الذي انشأه رئيس الوزراء جون هاورد، وذلك بعدما أنكر مجزرة قتل اليهود في المحرقة النازية"الهولوكوست". ووصف أندرو روب، الناطق باسم الحكومة، التصريحات التي ادلى بها المفتي الهلالي أمام حشد من الحضور في مسجد"ليكمبا"الأكبر في استراليا، بأنها"عدائية وتزرع بذور الفتنة". ورأى مسؤولون آخرون ان الهلالي"متعاطف مع تنظيم القاعدة ويدافع عن العمليات الانتحارية ويكره اليهود"، وأكدوا ان الفرح غمره لنجاح اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. لكن آخرين دافعوا عن الهلالي ووصفوه بأنه"معتدل"، وقالوا إنه"نجح في طرد متشددين من مسجد ليكمبا، وأنه طلب من القادمين الجدد أن يتكيفوا مع المجتمع الاسترالي". وأمل أمير علي، رئيس اللجنة الاستشارية للمسلمين، بأن يعدل هاورد عن قراره استبعاد الهلالي من المجلس الاستشاري للمسلمين. وقال أمير علي إن"الهلالي زعيم جاليتنا ويجب على الحكومة أن تستفيد منه بدلاً من إزاحته". على صعيد آخر، زار هاورد ديلي عاصمة تيمور الشرقية والتقى الرئيس شانان غوسماو ورئيس الوزراء الجديد خوسيه راموس هورتا الذي تولى السلطة الاسبوع الماضي بعد استقالة ماري الكثيري، في أعقاب أسابيع من الاشتباكات وأعمال النهب والحرق أسفرت عن مقتل 20 شخصاً ونزوح حوالى 100 ألف. وتوجه هاورد في حراسة أمنية مشددة الى ميناء ديلي حيث التقى العقيد مايك سلاتر، قائد القوات الأسترالية المشاركة ضمن القوة الدولية لحفظ السلام والتي تضم 2500 فرد ارسلوا الى تيمور الشرقية من اجل استعادة السلام الهش. وأبلغ هاورد الصحافيين في داروين قبل سفره الى ديلي بأن القوات الاسترالية ستبقى في تيمور الشرقية لبعض الوقت. وكان راموس هورتا، الحائز جائزة نوبل للسلام، طلب بعدما ادى الجمعة الماضي اليمين الدستورية رئيساً للوزراء، بقاء القوات الاسترالية التي انتشرت في البلاد منذ أيار مايو الماضي حتى نهاية عام 2007. وتعد تيمور الشرقية التي استقلت عن اندونيسيا عام 2002 ويسكنها حوالى مليون نسمة احد أفقر بلدان العالم، وتعاني ارتفاعاً هائلاً في نسبة البطالة، على رغم أنه يتوقع أن تحصل على بلايين الدولارات خلال العقود التالية من موارد الطاقة التي يجرى تطويرها حالياً.