قالت الشرطة الهندية إن المئات من المتمردين الماويين اقتحموا مخيماً للإغاثة تابعاً للحكومة في وقت مبكر أمس الاثنين وقتلوا 17 على الأقل بينهم أعضاء في جماعة تدعمها الدولة ومناهضة للماويين بوسط الهند. كما أصيب نحو 50 في الهجوم الذي نفذه نحو 600 من الماويين كان كثير منهم مدججين بالأسلحة الآلية في منطقة دانتيوادا بولاية تشاتسجاره وهي جزء من منطقة شاسعة تضم وسط وشرق وجنوب الهند، حيث ينشط المتمردون. وقال أوم براكاش بال قائد شرطة دانتيوادا إن بين القتلى ثلاثة أطفال وثلاث نساء وإن هناك 20 رجلاً مفقودون. وقال ضابط شرطة آخر إن المتمردين هاجموا أولاً أفراد شرطة مسلحين يحرسون المخيم ثم اقتحموا المخيم ذاته وأحرقوا 20 منزلاً على الأقل أغلبها يسكنها أفراد قبائل. ويقع المخيم في قرية أرابوري في دانتيوادا على بعد نحو 510 كيلومترات إلى الجنوب من رايبور عاصمة الولاية. ومنعت الأمطار الموسمية الغزيرة طائرات الهليكوبتر من إجلاء الجرحى من المنطقة النائية التي تضم غابات كثيفة. وقالت الشرطة إن عدداً من القتلى ينتمون إلى جماعة (سالوا جودوم) أو (حملة السلام) المدعومة من الحكومة والمناهضة للماويين التي شكلتها حكومة الولاية وعادة ما تستهدف المتمردين. وتجتذب هذه الجماعة أعضاءها من القبائل المحلية وعادة ما يكون النشطاء مسلحين بالأقواس والسهام فحسب. وولاية تشاتسجاره هي الأكثر تضرراً بين 13 ولاية هندية تجتاحها أعمال عنف يقوم بها الماويون الذين يقولون إنهم يقاتلون من أجل ملايين الفلاحين الفقراء الذين لا يملكون أراضي. وسقط أكثر من 200 قتيل بينهم أفراد من الشرطة ونشطاء في جماعة حملة السلام مع تصاعد وتيرة العنف بالولاية هذا العام. من جهة أخرى قالت الشرطة الهندية إن قواتها شنت أمس الاثنين حملة بحث وتفتيش في أحياء مومباي والأماكن التي يشكل المسلمون غالبية سكانها بحثاً عن أي مشتبه بهم في هجمات الأسبوع الماضي على شبكة السكك الحديدية لكنها لم تتمكن بعد من تحقيق تقدم كبير. وجرى استجواب مئات معظمهم من المسلمين واحتجز عشرات منذ التفجيرات التي وقعت في 11 يوليو - تموز على قطارات ركاب ومحطات مزدحمة وأسفرت عن مقتل 181 وإصابة مئات. لكن لم تحدث اعتقالات رسمية لأي مشتبه بهم حتى الآن في الواقعة التي أضرت بتقارب وليد بين الهندوباكستان. ويقول مسؤولون هنود إن أكبر مشتبه بهم هم أفراد جماعة عسكر طيبة المتشددة ومقرها باكستان وجهاز المخابرات الباكستاني. وأرجأت نيودلهي إجراء محادثات سلام مع إسلام آباد قائلة إن باكستان لا تتخذ إجراءات كافية لمنع أنشطة المتشددين المناهضين للهند على أراضيها. وتنفي إسلام آباد أي صلة لها بتفجيرات مومباي. وقال ضابط كبير يشارك في التحقيقات هناك خيوط بعضها ما زلنا نتتبعه وبعضها لم يسفر عن نتائج.