أعلنت الشرطة الهندية ان 25 قروياً على الأقل قتلوا أمس، في هجوم على مخيم لاجئين في ولاية شاتيسغار وسط الهند، شنه متمردون ماويون على الأرجح. وأفاد المسؤول عن شرطة الولاية غيريداري ناياك ان الهجوم حصل في قرية ايرابوري في منطقة دانتيوادا 550 كلم شمال العاصمة الإقليمية رايبور. وشارك ما بين 400 و500 متمرد في الهجوم الذي استهدف مخيماً للاجئين يضم بين 3500 وأربعة آلاف قروي فروا من منازلهم خوفاً من اعتداءات الماويين، نقلاً عن المصدر نفسه. وأفاد شرطي آخر ان المهاجمين قتلوا عشرين شخصاً بضربهم بفؤوس وأحرقوا ثلاثة آخرين قبل إحراق المخيم. وقتل قرويان رمياً بالرصاص. وأفادت وكالة الصحافة الهندية بي تي أي نقلاً عن مسؤول اداري محلي ان اكثر من خمسين ألف قروي فروا من قراهم الى 27 ملجأ أقامتها الحكومة. وينشط المتمردون الماويون في 15 ولاية هندية من أصل 29. وهم يسيطرون على عشر مناطق من أصل 16 في ولاية شهاتيسغار حيث قتل اكثر من 175 شخصاً منذ كانون الثاني يناير الماضي. على صعيد آخر، قالت الشرطة الهندية ان قواتها شنت أمس، حملة بحث وتفتيش في أحياء بومباي والأماكن التي يشكل المسلمون غالبية سكانها بحثاً عن أي مشتبه بهم في هجمات الأسبوع الماضي على شبكة السكة الحديد، لكنها لم تتمكن بعد من تحقيق تقدم كبير. وجرى استجواب مئات معظمهم من الأقلية المسلمة واحتجز عشرات منذ التفجيرات التي وقعت في 11 الشهر الجاري، على قطارات ركاب ومحطات مزدحمة، وأسفرت عن مقتل 181 وإصابة مئات. لكن لم تحدث اعتقالات رسمية لأي مشتبه بهم حتى الآن في الواقعة التي أضرت بتقارب وليد بين الهندوباكستان. ويقول مسؤولون هنود ان أكبر مشتبه بهم هم أفراد جماعة"عسكر طيبة"المتشددة ومقرها باكستان. وأرجأت نيودلهي إجراء محادثات سلام مع إسلام آباد، قائلة ان باكستان لا تتخذ إجراءات كافية لمنع نشاط المتشددين المناهضين للهند على أراضيها. وتنفي إسلام آباد أي صلة لها بتفجيرات بومباي.