أفاد مسئولون وتقارير إخبارية بأن إضرابا ليومين دعا إليه المتمردون الماويون في ست ولايات هندية بدأ امس ، فيما قتل المتمردون خمسة من أعضاء الأحزاب وثلاثة من رجال الشرطة في ثلاث هجمات . وبدأت مطاردة المتمردين في ولاية غرب البنغال شرق الهند بعدما أطلق المتمردون النيران امس الاثنين على موظفي الحزب الشيوعي الهندي الماركسي الحاكم ، الشريك الأكبر في الائتلاف اليساري الحاكم في الولاية ، وأردوهم قتلى. وقال مسئول بغرفة التحكم التابعة للشرطة في مقاطعة غرب ميندابور ، عبر الهاتف إن "مجموعة من الماويين دخلت قرية في المقاطعة وفجرت قنابل وأطلقت النيران في الهواء لترهيب السكان". وأضاف أن "المتمردين قاموا بعد ذلك بإخراج خمسة من مؤيدي الحزب الشيوعي الهندي الماركسي ، بينهم أربعة من أسرة واحدة ، من منازلهم ثم اعتدوا عليهم قبل أن يقتلوهم بالنيران". وتشهد المقاطعة اضطرابات منذ تشرين ثان/نوفمبر 2008 حيث يلقى الساسة الشيوعيون معارضة الماويين المؤيدين للقبائل . وذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية أنه في هجوم آخر وقع قبيل فجر الاثنين أطلق المتمردون الماويون النيران على اثنين من رجال الشرطة وأردوهما قتيلين بولاية تشاتيسجاره وسط البلاد . ووقع الهجوم بالقرب من مركز للشرطة في مقاطعة دانتيوادا التي يهيمن عليها المتمردون وتقع على بعد 500 كيلومتر جنوب رايبور عاصمة الولاية . كما أفادت الوكالة بأن المتمردين قتلوا أيضا حارسا ليلة الأحد في مركز للشرطة بولاية جهارخاند المجاورة لغرب البنغال . وقال مسئولو السكك الحديدية إن المتمردين فجروا قضبان حديدية في مقاطعة جيريديه شمال جهارخاند صباح امس، ما أدى إلى تعطل الخدمة بالنسبة لثلاثين قطار تقريبا . ودعا المتمردين الماويين إلى الإضراب في عدة مناطق للضغط على السلطات لإجراء تحقيق بشأن مقتل زعيم للمتمردين الماويين قتل في تموز/يوليو الماضي خلال مواجهة مع الشرطة في أندرا براديش.