سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: طالعنا مقال الأستاذ محمد الفوزان تحت عنوان (حذار من المراكز الصيفية) منشوراً بالجزيرة عدد 12325 الثلاثاء 1- 6-1427ه. وحول هذا الموضوع الذي كثر الحديث عنه بين محذِّر ومرغِّب.. يمكننا القول إن المراكز الصيفية هي المدارس النظامية. روادها الطلاب والمشرفون هم المعلمون.. فلماذا نثق بهم بالشتاء ونخاف منهم بالصيف؟!.. إن الخطر المزعوم بأن المراكز أحد أسباب الإرهاب.. ثبت بالدليل القاطع بأن المراكز الصيفية منه براء.. لأن هؤلاء - أعني أصحاب الفكر المخالف للوسطية - لا يرون التعليم فكيف بمراكز ثلاثة أرباع برامجها مناشط رياضية ومسرحية.. لكنني أقول للذين لا يرون فتح المراكز الصيفية. رفقاً بنا لأن الأبناء سوف يقضون إجازتهم في ملتقيات شئنا أم أبينا.. لكن المراكز الصيفية يديرها رجال ثقات وتشرف عليها جهات تربوية رسمية.. فأبناؤنا فيها يكونون في مأمن بإذن الله تعالى.. أما إذا تحاملنا على مثل هذه المراكز وحملناها ما لا تحتمل فإننا سوف نجني على شبابنا.. بقرار من أنفسنا.. ويجب ألا نستسلم لرأي أو دراسة حتى تثبت، والقاعدة تقول (المتهم بريء حتى تثبت إدانته) وحول كلمة بعض الإخوة الكتاب بأن المراكز الصيفية وقعت تحت حركات الإسلام السياسي فإنني أقول البينة على المدعي، نرجو إيضاح هذه الكلمة الدخيلة على مجتمعنا لكننا بدأنا نأخذ المصطلحات مما هب ودب دون النظر في عواقب الأمور. إخوتي الكتاب اطرحوا الأفكار المثمرة ودعوا الحلول العقيمة.. لأن الإغلاق ليس حلاً.. لأننا إذا أغلقنا المراكز هل تتصورون أن الشباب سوف ينامون في بيوتهم حتى تفتح المدارس.. وهل تعلمون أنكم أيها الكتاب المنادون بإغلاق المراكز الصيفية توفقون أمنية لمن يريد استقطاب الشباب دون رقيب. إنني أخالفم الرأي.. وأقول أعيدوا فتح المدارس بالصيف لتكن مراكز صيفية ويكون المعلمون مع طلابهم لتنقطع الحجة.. وافتحوا المنشآت الرياضية والدور النسائية.. لكي يعمل الجميع ونحفظ الجميع. علي بن سليمان الدبيخي إمام وخطيب جامع القويع ببريدة