31othman@ لم تشفع العراقة والموقع الإستراتيجي الذي يتمتع به حي القويع، غرب بريدة، وإطلالته على طريق الملك فهد وشارع الثمانين، في حصوله على الخدمات التنموية الأساسية، فالحي الذي ذكرته كتب المؤرخين، يعاني من نقص حاد في البنية التحتية، فضلا عن أنه يفتقد للمشاريع الخدمية الضرورية، مثل مركز للرعاية الصحية الأولية، وشبكة للصرف الصحي، ومدارس للبنين والبنات. وطالب السكان برفده بالخدمات التي يحتاجونها، موضحين أن القويع يحتضن مواقع تراثية، إلا أنها لم تجد الاهتمام من هيئة السياحة والتراث الوطني. ورأى صاحب المتحف التراثي في القويع علي بن سليمان الدبيخي أن حيهم لم يحظ باهتمام الجهات المختصة، رغم أهميته وحيويته في غرب بريدة، مشيرا إلى أن متحفه يفد إليه سياح من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، إضافة إلى المنطقة. وذكر الدبيخي أن القويع يحتضن أكثر من 15 ألف نسمة، ولا يوجد فيه صرف صحي رغم اكتمال شبكته منذ عامين، إضافة إلى تعثر مشروع مركز الرعاية الصحية الأولية منذ سنتين، مشيرا إلى أن غالبية شوارع القويع تفتقد للسفلتة والرصف والإنارة. وبين أن التاريخ العريق للقويع لم يشفع له في الحصول على الاهتمام ورفده بالخدمات المختلفة، موضحا أن الرحالة الشيخ ناصر بن محمد العبودي ذكر أن الرحالة الأوروبي لوريمر زار القويع في عام 1225م، وذكر أنها بلدة مأهولة بالسكان، وهذا يدل على أهميتها، وتعتبر أقدم الخبوب. وأشار إلى أن القويع كان في السابق مرصدا للمراقبة، إلا أنه يعاني حاليا من نقص الخدمات التنموية، مبينا أنه يتمتع بكثير من المقومات السياحية، ولكنه لم يحظ باهتمام هيئة السياحة، متمنيا وضع لوحات إرشادية للمتحف التراثي في القويع أسوة بباقي المتاحف في منطقة القصيم. وأوضح خالد بن حمد الصقري أن القويع يعتبر من الأحياء القديمة القريبة من وسط مدينة بريدة، ويعاني نقصا حادا في الخدمات التنموية، أبسطها لوحات تدل على الحي، لافتا إلى أن مواقف مصلى العيد تحتاج إلى سفلتة. وانتقد الصقري افتقاد الحي لكثير من المشاريع التنموية الأساسية، منها غياب شبكة الصرف الصحي، ومركز للرعاية الصحية الأولية، موضحا أن القويع رغم أهميته وعراقته إلا أنه يفتقد كثيرا للمشاريع التنموية الأساسية. وأفاد خالد يوسف بأن من يتجول في أروقة القويع يكشف حجم المعاناة، والنقص الحاد في المشاريع التنموية، لافتا إلى أن جزءا كبيرا من شوارعه بلا سفلتة وإنارة، مبينا أن مستوصف الحي متعثر ولم ينجز رغم أن موعد التسليم في ال22 من ذي الحجة 1436. وأكد يوسف أن أهالي الحي في أمسّ الحاجة لمدرسة متوسطة للبنين، وثانوية للبنات، كما أن الإنترنت ضعيف جدا، والهاتف المحمول أضعف منه، مشددا على أهمية الارتقاء بشبكة الاتصالات في الحي، مطالبا بالاهتمام بالقويع، ورفده بكثير من الخدمات التي يحتاجها الأهالي، بعد أن أصبح داخل النطاق العمراني غرب بريدة.