حمداً لله وشكراً على نعم كثيرة علينا تترى، وصلى الله وسلم على النبي المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد وعلى آله و صحبه ومن سار على نهجه واقتفى أما بعد.. فإننا نسمع ونرى من يستولي على الأسماع ويلفت إليه الأنظار، يعجب الرائي ويطرب السامع ولكن لا يصل إلى القلوب والأفئدة ولا يؤثر على العقول والأفهام، لأن هذه الأوعية تحتاج إلى آلات خاصة تنصب في عنصر الإخلاص والصدق والتفاعل والحماس والتجرد وقوة التأثير والمؤثر وصفاء المعتقد ووضوح المنهج واستقامة الطريق.. ولا أخال هذه الصفات الحميدة والسمات البارزة إلا وقد اجتمعت وزيادة في شخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. ولهذا كله فقد ملك القلوب واستوى على الأفئدة.. قلوب وأفئدة المواطنين - الشعب.. كباراً وصغاراً بل وكل من يسير ويعيش على ظهر وفي هذا الوطن المعطاء - المملكة العربية السعودية - ولا أبالغ إذا قلت إن حبك ومحبتك - يا خادم الحرمين الشريفين - قد تجاوزت حدود البلاد لتنطلق إلى الآفاق، ولا غرو - يا خادم الحرمين الشريفين - أن تكون مكانتك ومكانك في سويداء القلوب وعميق الأفئدة. ويحبك شعبك ومواطنوك حباً لا مثيل له ولن يكون له مثيل كيف ولا وأنت حفظك الله العطوف الرؤوف والحليم المعطاء صاحب الوفاء والكرم. همك شعبك وعطاؤك لشعبك وعطفك على شعبك فالله ما أعظمك من حاكم وأكرمك من ملك وفي هذه الأيام السعيدة والليالي البهيجة نسعد ونبتهج باستقبال خادم الحرمين.. ونفرح بقدومك في حائل ونجدد الولاء والوفاء والحب والتقدير ونعاهد الله أن نكون لكم سامعين مطيعين في غير معصية مخلصين ناصحين لله ثم لكم في السر والعلن. خادم الحرمين الشريفين.. حياكم الله وبياكم في بلدكم وبين محبيكم حيث نقترب في حبكم وطاعتكم إلى الله عز وجل وهذا أقل ما نبذله من أنفسنا وأحوالنا. بقيتم وعشتم لنا خادم الحرمين الشريفين.. ذخراً وظلا ودرعاً ووفاءً وعزاً. حفظكم الله وسدد خطاكم وأمد بعمركم (*) مدير شؤون الطلاب بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل