أمس هذا الأقرب وفي هذه الجريدة وعلى الصفحة الثامنة جاء نبأ بالموافقة السامية على إحالة سعادة الشيخ عبدالله بن خميس إلى التقاعد بكامل راتبه. ** خبر ذو مضمون اعتيادي - إذ ليس غريباً أن يُحال أحد إلى المعاش في أي بقعة من العالم متى رأى صاحب الأمر ذلك - ولكن هذا الخبر أو هذا الحدث بالذات.. ليس اعتيادياً (من حيث المضمون) بالمرة!! لماذا!! أنا شخصياً أرى فيه نقطة تحول في تاريخ اهتمامنا بالتراث.. إذ جاء في قرار الإحالة أن الموافقة تمت لإعطاء الشيخ ابن خميس فرصة التفرغ لإحياء التراث العربي والإسلامي! كذا! فيكفني الاهتمام بتراثنا العربي والإسلامي! إنه تصرف سليم لخدمة قطاع (حضاري) هام: تفريغ الأكفاء وما أكثرهم في بلادي التي لها وصفها الخاص، ولهذا يجب ألا تبقى مقصرة في العناية بتراثها. و.. إشارة صغيرة!! أوجهها إلى أستاذي ومؤدبي (ابن خميس).. حاثاً إياه فيها على تحقيق رغبة الفيصل العظيم (في أحيائه تراثنا العربي والإسلامي) فالفيصل يقول.. ويعنى ما يقول.. نحن هنا يا أستاذي نتحدث لا مجاملة.. ولكن إدراكاً لقيمتكم الأدبية يا (بوعبدالعزيز) موفق.