علمت (الجزيرة) أن الموافقة السامية قد صدرت بإحالة سعادة الشيخ عبدالله بن خميس رئيس مصلحة مياه الرياض إلى التقاعد بكامل راتبه، وذلك بناء على رغبته. وقد تضمن قرار الإحالة أن الموافقة قد تمت لإعطائه مجالا للتفرغ لإحياء التراث العربي والإسلامي وأنه عند الحاجة إلى خدماته مستقبلاً ضمن اختصاصه فيمكن إسناد وظيفة له للاستفادة منه. ومعروف أن سيادته من خريجي كلية الشريعة واللغة بمكة المكرمة ومن رواد الصحافة في بلادنا، حيث أصدر مجلة الجزيرة، وتبنى إصدار هذه الصحيفة باختياره مجموعة من المواطنين كمؤسسين للمؤسسة التي تصدر عنها الجزيرة، إلى جانب أنه شارك في الكتابة بجميع الصحف المحلية وبعض الصحف العربية والأجنبية. أما في مجال التأليف فقد صدر له حتى الآن شهر في دمشق، الأدب الشعبي في جزيرة العرب، المجاز بين اليمامة والحجاز، وأخيراً راشد الخلاوي، كما أن له مجموعة من الكتب والدواوين الشعرية جاهزة للطبع مثل الشوارد ومعجم عن اليمامة وكتاب يضم مجموعة من المقالات التي نشرت له ببعض الصحف المحلية وديوان شعر لبعض القصائد التي سيتضمنها لم تنشر بعد. وفي العمل الحكومي تقلب في وظائف عدة خلال تسعة عشر عاما هي مدة خدمته بالدولة، وقد بدأها مديرا لمعهد الاحساء العلمي فمديراً لكلية الشريعة واللغة بالرياض فمديرا عاما لرئاسة القضاة فوكيلا لوزارة المواصلات ثم رئيساً لمصلحة مياه الرياض، وهذا هو المنصب الذي كان يشغله قبل القرار الأخير. ويذكر القراء من خلال ما تنشره هذه الصحيفة وزميلاتها الصحف الأخرى أن سعادته من الأعضاء البارزين في كثير من الجمعيات واللجان الخيرية كجمعية البر بالرياض واللجنة الخاصة برعاية أسر مجاهدي فلسطين. والجزيرة وهي تنشر هذا الخبر عن أحد أعضائها تؤكد عرفانها بجميل حكومة الفيصل ورعايتها للأدب والصحافة والفكر في بلادنا من خلال تقديرها للشيخ ابن خميس وإفساحها المجال له كي يؤلف من الكتب ما ستكون فائدته كبيرة إن شاء الله على المستوى العربي والإسلامي.