أعلن رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص أمس الجمعة ان الدولة اللبنانية قررت رفع عدد عناصر قوى الأمن الداخلي التي انتشرت في المناطق التي انسحبت منها اسرائيل الى نحو ألف عنصر. وقال الحص في تصريح صحافي: ان الدولة بصدد تعزيز قوى الأمن الداخلي في المناطق المحررة ليصبح عددها حوالي ألف عنصر بالاضافة الى عناصر من الأمن العام وأمن الدولة . من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص ان لبنان سيتقيد بموقف الأممالمتحدة بشأن مزارع شبعا الواقعة على مقربة من التقاء الحدود بين سورياولبنان واسرائيل. وأفاد الحص في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوريان لوجور ونشرت أمس الجمعة ان لبنان لا يعتبر الانسحاب الاسرائيلي كاملا في حال لم يستعد هذه المزارع, الا اننا سنتقيد بقرار الأممالمتحدة كما هو . وأضاف نحن ندعو منذ 22 عاما الى تطبيق القرارات الدولية, لا نستطيع ان نبدل الآن موقفنا لأن أحد هذه القرارات لا يعجبنا . وأضاف الحص ان أمين عام الأممالمتحدة كوفي أنان لا ينكر لبنانية مزارع شبعا ويكتفي بالقول ان استعادتها غير واردة في القرار 425 الذي يطلب من اسرائيل الانسحاب من جنوبلبنان. وقد انتقد رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص فرنسا بعد ان رفضت زيادة مشاركتها في قوة الطوارىء الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوبلبنان قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وقال الحص في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوريان لوجور الناطقة بالفرنسية ونشرت أمس الجمعة نأسف بشدة للأقوال التي نسبت الى وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين والتي انتقد فيها الموقفين اللبناني والسوري . وأضاف الحص كنا نعتقد انه سيتفهم الموقف اللبناني الذي يرفض حرق المراحل ويتمسك بالتطبيق الدقيق لقراري مجلس الأمن 425 و 426 الصادرين عن مجلس الأمن حول الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان. وكان فيدرين أعلن الأربعاء الماضي ان الشروط الطبيعية التي طلبناها لتعزيز الكتيبة الفرنسية المشاركة في قوة الأممالمتحدة في جنوبلبنان لم تتوفر بعد لأن السلطات اللبنانية لا تزال تعلن حتى الآن انها لن ترسل الجيش اللبناني الى الجنوب . من ناحية أخرى توقع السفير سليم تدمري مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة أن ينجح مبعوث الأممالمتحدة في لبنان في الانتهاء من مهمته التي تنحصر في التأكد من الانسحاب الاسرائيلي حتى الحدود الدولية في وقت قريب جدا. وأضاف السفير تدمري في حديث خاص أدلى به لاذاعة صوت العرب عبر الهاتف من نيويورك ان لبنان يقوم الآن باعداد ملف كامل وموثق عن الأضرار التي تسبب فيها الاحتلال الاسرائيلي للبنان تمهيدا للمطالبة بتعويضات عن هذه الأضرار. وأشار الى ان هناك جهدا لبنانيا موازيا لاعادة اعمار الجنوباللبناني,, موضحا ان هذا الجهد يتفرع في شقين,, شق قصير المدى يتمثل في اقامة تنمية عاجلة لمنطقة الجنوب وبشكل فوري,, أما الشق الثاني فيتمثل في توجيه مساعدات دولية من قبل الأممالمتحدة وأمريكا وأوروبا واليابان لاعادة اعمار مستديمة في الجنوب وهو الموضوع الذي يبحثه مؤتمر دولي للدول المانحة يجرى الاعداد له حاليا.