كشفت رسالة ماجستير بجامعة القاهرة عن مدى الظلم الذي تعرضت له الدول الإسلامية خاصة المملكة العربية السعودية جراء تشويه صورتها في الاعلام الامريكي عشية حدوث تفجيرات11سبتمبر2001 التي ادت إلى انهيار برجي التجارة العالمي في نيويورك ومثلت حدثا فارقا في التاريخ المعاصر ووضعت الدراسة عددا من الافكار للرد على ما ينشر في أمريكا بصورة سيئة عن عالمنا العربي والاسلامي تقدم الرسالة التي أعدها الباحث السعودي طارق بن فؤاد أبو شنب بعنوان صورة المملكة العربية السعودية في الإعلام الأمريكي قبل وبعد11سبتمبر (دراسة تحليلية علي عينة من الصحف الأمريكية). وأوضح الباحث في عرضه لدراسته أن استطلاعا للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع شبكة (إن بي سي) الإخبارية الأمريكية كشف أن 46% من الأمريكيين ينظرون إلى المسلمين بصورة سلبية وأنهم يحددون موقفهم من المسلمين والإسلام بناء علي البيانات السياسية والتقارير الصحفية التي تركز فقط علي المسلمين المتشددين وهو ما أدي بدوره إلى أن واحداً من كل ثلاثة أمريكيين يستمع إلى تعليقات سلبية عن المسلمين بينما 43% منهم انطباعاتهم سلبية عن العرب ككل. وقد رصد الباحث الصورة الاعلامية في الولاياتالمتحدة عقب احداث 11سبتمبر وقال ان الخطاب الهجومي تصدر مقدمة أنواع الخطاب بالصحف الأمريكية عينة البحث قبل وبعد الاحداث في حين غاب الخطاب الموضوعي كما استحوذ الخطاب الهجومي علي نصيب الاسد في مجلة النيوزويك أيضاً وغاب كذلك الخطاب الموضوعي مشير إلى أن نتائج التحليل كشفت ان الصورة المصاحبة للمملكة بالصحيفة الأمريكية عينة البحث قبل وبعد الأحداث لم تتغير وإنما زادت درجة الصورة السلبية وقلت الصور الإيجابية والحيادية بشكل كبير بعد الأحداث لدرجة غياب الصور الحيادية تماماً وتزعم الصحف الأمريكية أيضاً ان الدين في المملكة العربية السعودية يتعارض مع الديمقراطية واحترام الحريات وتعتبر الأصوليين الإسلاميين فيها شأنهم شأن الاستبداديين الشيوعيين فهم بطبيعتهم ضد الديمقراطية والحرية وفي أعماقهم عدم التسامح والتعاون وعدم التسامح والتعاون وعدم الثقة بالغرب وخاصة أمريكا كما أشارت النتائج الي تزايد المعالجة الدعائية للسياسة الأمريكية بالصحف الأمريكية لمواجهة تصاعد الحملة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أحداث 11سبتمبر نتيجة للغطرسة والتكبر الذي تتعامل به الولاياتالمتحدةالأمريكية مع شعوب العالم وخاصة الشعوب الإسلامية. كشفت النتائج أيضا أن حرص الصحف الأمريكية عينة البحث علي تزييف الحقائق عند تناولها موضوعات تخص المملكة العربية السعودية وفي نفس الوقت حرصت على عدم الاهتمام بعرض وجهة النظر السعودية تجاه المواقف والأحداث بما يعني عدم التزام هذه الصحف بالتوازن والمصداقية في هذه التغطية. وبعد عرضه حقيقة ما جري في الإعلام الأمريكي أوصي الباحث بعدة أمور أبرزها الدعوة الى اعلام سعودي وعربي قوي موحد لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها المملكة العربية السعودية خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر وضرورة وجود خطة اعلامية جماعية يضعها أساتذة وخبراء الإعلام . وعقب المناقشة منحت اللجنة التي تكونت من الأستاذ الدكتور محمود يوسف استاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة رئيسا والأستاذ الدكتور محمد سعد رئيس قسم الإعلام بآداب المنيا عضوا والدكتور سامي طايع أستاذ العلاقات العامة بإعلام القاهرة والخبير الإعلامي بالأمم المتحدة مشرفا الباحث رسالة الماجستير بتقدير ممتاز في الإعلام من قسم العلاقات العامة.