أشارت هيئة الدفاع عن الفرنسي العربي الأصل زكريا موسوي المتهم الوحيد في الولاياتالمتحدة في إطار اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 الذي بدأت محاكمته يوم الاثنين، إلى ان إعدام المتهم سيجعل منه بطلا وسيحث الشباب على الوقوع في التطرف. ويفترض ان تحدد المحاكمة الحكم على موسوي الذي أقر بذنبه بالتآمر ويواجه عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة. وكان اعترف في نيسان - أبريل 2005 بأنه كان على علم بخطة القاعدة - ضرب مبان مهمة في الولاياتالمتحدة بطائرات - ووافق على السفر إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في هذه العملية. وبدأت هيئة الاتهام باعتبار موسوي (37 عاما) يستحق عقوبة الإعدام لأنه كان على علم باعتداءات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر 2001 وانه لو لم يكذب لنجا قرابة ثلاثة آلاف شخص من الموت في نيويوركوواشنطن. وطلب موسوي خلال جلسة محاكمته أول أمس الاثنين أمام محكمة مدينة الإسكندرية الفدرالية في فيرجينيا قرب واشنطن في إطار اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر بان يتولى الدفاع عن نفسه، الا ان المحكمة رفضت ذلك. ومنذ توجيه الاتهام إليه في كانون الأول - ديسمبر 2001 ، رفض موسوي المحامين الذين عينتهم المحكمة، متهما إياهم بأنهم يتآمرون من أجل إرساله إلى الموت. وطلب أحد محاميه إدوارد ماكماهون من المحلفين ان لا يوافقوا على عقوبة الإعدام لكي لا يخلد موسوي صورة الوجه المبتسم في بوستر يدعو إلى التجنيد في صفوف تنظيم أسامة بن لادن. وقال أرجوكم، لا تجعلوا منه بطلا، فهو لا يستحق ذلك. واعتبر ان على المحلفين ان لا يستخدموا موسوي للثأر بعد هجمات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر 2001 الإرهابية أو لتغطية النزاعات البيروقراطية الداخلية والعثرات الحقيقية التي ارتكبتها على حد رأيه السلطات الأمريكية قبل الاعتداءات. ورفض فكرة ان يكون موسوي جزءا من المؤامرة، واصفا إياه بأنه مسلم وحيد غريب فشل فشلا ذريعا في محاولاته للتعلم على الطيران. وأضاف المحامي لا يمكنه ان يطير. ان كل مشروع يشير إلى موسوي على انه طيار محكوم بالفشل. واعتبر ان الحكومة لا تملك أي عنصر لتثبت ان صمت موسوي أمام المحققين تسبب في مقتل شخص واحد. وخلال جلسة الاثنين قال المدعي روبرت سبنسر لدى بدء المداولات: أحد المتواطئين موجود بيننا، هذا الرجل هو المتهم، مشيرا إلى زكريا موسوي. وأضاف لقد قتل مثل الآخرين. لقد كذب لكي تنفذ المؤامرة.. لقد كذب وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. فقد اعترف موسوي في نيسان - أبريل 2005 بأنه كان على علم بخطة القاعدة - ضرب مبان مهمة في الولاياتالمتحدة بطائرات - ووافق على السفر إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في هذه العملية. وعند توقيفه بسبب انتهاء مدة تأشيرته كذب موسوي على رجال السلطات الفدرالية ليسمح لاخوته في القاعدة بتنفيذ العملية، حسبما ورد في محضر الاتهام الذي وقعه موسوي. كذلك نفى زورا انتماءه إلى منظمة إرهابية وتلقي دروسا لقتل أمريكيين. وسيحاول الادعاء إثبات أنه لو قال الحقيقة لتمكنت السلطات من منع وقوع الاعتداءات. وبدأت جلسة يوم الاثنين باختيار هيئة المحلفين في القضية التي ستقرر إذا كان موسوي يستحق عقوبة الإعدام كما يطلب القرار الاتهامي. وكانت المحكمة بدأت في السادس من شباط - فبراير عملية طويلة تمكن خلالها الدفاع والادعاء من رفض بعض المرشحين لهيئة المحلفين الذين اعتبروهم غير مقبولين، من بين نحو 80 شخصا كانوا اختيروا في عملية انتقاء أولى بعد ثماني جلسات خصصت لطرح الأسئلة عليهم. وقد اختير عشرة رجال وسبع نساء إحداهن في الثلاثين مولودة في إيران، وهي مسلمة سنية، لعضوية هيئة المحلفين. وقالت خلال استجوابها أنها لا تظن ان دينها سيؤثر في موقفها. وأضافت إذا تبين لي بعد دراسة الوقائع ان الرد يجب ان يكون عقوبة الإعدام، فهذا ما سأقوم به. وبين هيئة المحلفين أيضاً رجل في الثلاثين عمل والده لمدة 15 عاما في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه)، وامرأة شارك أحد أقربائها وهو شرطي في نيويورك، في عمليات الإنقاذ بعد اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر التي أدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. واحتفظ زكريا موسوي الذي أقر بأنه مذنب، خلال الساعتين الأوليين من الجلسة، بهدوئه. ولكن بعد اختيار أعضاء هيئة المحلفين ورفع الجلسة لوقت قصير، أعطى موسوي ورقة إلى محاميه. وبعد قراءة مضمون الورقة، قال أحد المحامين الن ياماموتو لرئيسة المحكمة القاضية ليوني برينكما ان موسوي يطلب منها إعادة درس طلبه ان يتولى الدفاع عن نفسه. إلا أن القاضية رفضت الطلب.