تركزت جلسة محاكمة الفرنسي زكريا موسوي الأخيرة على وثيقتين فرنسيتين مؤرختين في 22 و30 آب-اغسطس 2001 وتتضمنان معلومات عن (مدى خطورة) المتهم. وقد استؤنفت هذه المحاكمة أول أمس الاثنين حيث يحاكم موسوي بتهمة عدم منع وقوع هجمات 11 أيلول-سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة، وجاء الاستئناف بعد مزاعم بارتكاب محامي الحكومة أخطاء قانونية تسببت في تأجيل المحاكمة، وكانت تلك إشارة بإنقاذ حياة موسوي من عقوبة الإعدام، وقد تم الحصول على الوثيقتين من فرنسا في إطار قضية اعتداءات الحادي عشر من ايلول-سبتمبر 2001 التي يحاكم موسوي بتهمة التواطؤ مع منفذيها، واستمعت المحكمة يوم الاثنين، أولا إلى العميل هاري ساميت الذي يعمل في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف. بي. آي). وقال ساميت: إنه كان مقتنعا منذ توقيفه موسوي في 16 آب-اغسطس 2001: إن هذا الفرنسي من أصل مغربي كان يخطط (لخطف طائرة) لغايات ارهابية، إلا أن ساميت لم ينجح في إقناعه رؤساؤه في ذلك، وطلب الدفاع من العميل التعليق على برقيتين أرسلهما ملحق في سفارة الولاياتالمتحدة في باريس مكلف الشؤون القضائية. وقال الملحق في واحدة من الوثيقتين: إن مصادر جديرة بالثقة في فرنسا قالت: إن موسوي كان قريبا من رجل قتل في الشيشان في نيسان- ابريل 2000 عندما كان يقاتل مع ما يسمى القائد خطاب المرتبط بأسامة بن لادن، وأضاف المصدر ان موسوي نفسه كان جند هذا الرجل الذي قتل، وفي البرقية الثانية وصف شخص رافق موسوي لفترة طويلة، المتهم بأنه رجل (متفان) في سبيل قضية الجهاد و(يمكن أن يكون خطيرا جدا). وأوضحت الوثيقة أن هذا الرجل استسلم في أفغانستان، إلا أن هاري ساميت ورغم هذه المعلومات لم يحصل على ضوء أخضر يسمح له بمتابع التفاصيل المتعلقة بموسوي حيث كان سيعثر، لو منح هذه الفرصة، على رقم هاتف أحد مدبري الاعتداءات، وكانت قاضية واشنطن ليوني برينكيما قد قررت في 13 آذار-مارس الماضي تأجيل جلسة محاكمة موسوي للنظر في طلب تقدم به محامو الدفاع ببطلان المحاكمة بعد أن أبلغ ممثلو الادعاء القاضية بأن شهودا في إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية قد تم مراسلتهم بنسخ من البيانات الافتتاحية للمحاكمة من قبل محامي إدارة النقل والأمن الأمريكية وهو شيء حظرته القاضية في قرار قبل الشروع في إجراءات المحاكمة، ومنعت القاضية برينكيما هؤلاء الشهود من الإدلاء بشهادتهم لكنها وافقت في رجوع جزئي عن قرارها يوم الجمعة الماضي على السماح لممثلي الادعاء بتقديم الدليل المناسب عبر شهادة نظيفة. وكان ممثلو الادعاء طالبوا بإعدام موسوي وهو مواطن فرنسي من أصل مغربي بزعم أنه كان يعرف بأمر الهجمات عندما اعتقل في اتهامات تتعلق بالهجرة قبل ثلاثة أسابيع من وقوعها في نيويوركوواشنطن، واعترف موسوي في نيسان-إبريل بستة اتهامات بالتآمر، ولا يكفل القانون الأمريكي الحق سوى للمحلفين بإصدار عقوبة الإعدام، والعقوبة على موسوي تتراوح ما بين الإعدام والسجن مدى الحياة.