أعلن رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي ان الحرب الحدودية التي استمرت عامين بين بلاده واريتريا قد انتهت قائلا: ان اثيوبيا استعادت جميع اراضيها. وقال ملس في بيان اذاعه التلفزيون عقب اجتماعه مع دبلوماسيين اجانب ان الحرب ضد اريتريا انتهت بالنصر بعدما تحررت كل الاراضي الاثيوبية . غير انه حذر من أن اثيوبيا ستتخذ الاجراء اللازم اذا حدث اي استفزاز من جانب اريتريا وقال ملس لدى جيشنا اذن باتخاذ اي اجراء اذا حدث اي استفزاز من جانب اريتريا. واستولت القوات الاثيوبية على قطاعات ضخمة من الأراضي الأريتريا في هجوم بري وجوي كبير شنته في 13 من مايو ايار لاستعادة اراض تقول ان اريتريا احتلتها في بداية حربهما الحدودية في مايو ايار 1998. وقتل اكثر من 100 الف جندي في القتال الذي تسبب في تشريد آلاف الاريتريين وزاد من حدة الكارثة الانسانية في البلدين حيث تهدد المجاعة نحو تسعة ملايين شخص. وعقد وزيرا خارجية البلدين محادثات سلام غير مباشرة في الجزائر لليوم الثاني يوم الاربعاء وقال دبلوماسي انهما قد يعلنان لاحقا اتفاقا لوقف اطلاق النار من اربع نقاط,وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه ان اثيوبيا تريد اولا التحقق من تأكيدات اريتريا انها سحبت جميع قواتها من كل المناطق الحدودية المتنازع عليها. واكدت الولاياتالمتحدة انسحاب اريتريا لكن اثيوبيا تقول انها الحكم الوحيد. وناشدت واشنطناثيوبيا الامتناع عن القيام بأي هجمات اخرى مثل الغارات الجوية التي شنتها على محطة طاقة في مصوع والقاعدة الجوية في الميناء الرئيسي للعاصمة الاريترية اسمرة يوم الاثنين. وقال مسؤول امريكي رفيع يوم الاربعاء ان الهجمات الاثيوبية على الموانىء والمطارات قد تنتهك القانون الدولي لانها تعرقل وصول امدادات الاغذية الى نحو 900 الف نسمة شردتهم الحرب. وقال هيو بارمر رئيس برامج الاغاثة من الكوارث في وكالة المعونة الامريكية هذه وسائل نقل انسانية حيوية للغاية يتعين ان نسخدمها للحيلولة دون موت الناس جوعا,واضاف قوله (وحينما تقطع القدرات على توصيل مؤن الى هؤلاء المدنيين فانك في تقديري تنتهك القانون الدولي واحكام الحرب). وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية في وقت لاحق ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم الحكم على شرعية الغارات الاثيوبية لكنها تتوقع الا تشن اثيوبيا هجمات اخرى,وقال المصدر الدبلوماسي الجزائري ان الاتفاق المقترح يشمل نشر مراقبين ورسامي خرائط دوليين على طول الحدود وتعويضات مالية عن خسائر الطرفين والتحقيق في اصل النزاع. وطلب وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين يوم الثلاثاء الماضي تعديل خطة السلام التي ترعاها منظمة الوحدة الافريقية والمكونة من سبع نقاط حتى تأخذ في حسبانها المكاسب الكاسحة التي حققتها بلاده على مدار الاسبوعين الماضيين. لكن اريتريا رفضت بسرعة هذا المطلب وقالت انه سيؤدي الى مزيد من الصراع واراقة الدماء.