سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: احتفلت الجمهورية اليمنية العربية الشقيقة يوم الاثنين 18 من صفر 1421ه، 22 مايو ايار 2000م بالذكرى العاشرة للوحدة اليمنية بمشاركة زعماء عرب ووفود من خمسين دولة يتقدمهم صاحب السمو الملكي سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أعزه الله والذي قال في تصريحات صحافية عفوية عقب وصوله الى صنعاء عاصمة اليمن السعيد بأن مشاركته في احتفالات اليمن بعيد الوحدة تجسيد للعلاقات الثنائية ومشاركة الاخ لأخيه في العقيدة والجوار والتاريخ والمصير وهدف نستشرف فيه آفاق الوعي العربي, وقال الأمير عبدالله جئنا مشاركين اشقاءنا شعب اليمن افراحهم مجسدين العلاقة الأخوية في ما بيننا وبين اخي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والشعب اليمني الشقيق بعدا يتجاوز الشعارات وسفسطة الكلام , وقد جاءت كلمة سمو سيدي ولي العهد الضافية تأكيدا لصدق الشعور من القيادة السعودية والشعب السعودي لليمن الشقيق الذي له مكانة في قلوب السعوديين وترجمة صادقة لتواصل ابناء الأمة الواحدة، ولا غرابة ان يكون الوفد السعودي رفيع المستوى والذي رأسه سيدي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز أعزه الله، فقد كان اكبرالوفود العربية المشاركة في احتفالات اليمن بذكرى مرور عقد على الوحدة اليمنية, ومشاركة المملكة العربية السعودية بهذا الوفد الرسمي الكبير برئاسة سموه يؤكد حرص القيادة السعودية على تقوية وعمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليمن الشقيق في ظل القيادة الحكيمة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ايده الله واخيه فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، فالعلاقات السعودية اليمنية أزلية ذات وشائج متعددة رسختها وحدة العقيدة والتاريخ والمصير المشترك وقد شاهدنا وسمعنا برنامج بلا حدود من قناة الجزيرة في قطر والذي استضاف فخامة الرئيس اليمني في صنعاء مساء يوم الاربعاء 20 من صفر 1421ه 24 من مايو ايار 2000م والذي اكد على متانة العلاقات بين المملكة واليمن وان جهود المملكة واليمن تتواصل لتحقيق حل يرتضيه البلدان في قضية الحدود, وكشف فخامة الرئيس الاخ علي عبدالله صالح عن زيارته للسعودية خلال شهر سبتمبر القادم للتباحث في مشكلة الحدود عبر التفاهم الأخوي والودي المباشر مع القيادة السعودية في جدة. وقد كان من ضمن المتصلين على الهواء مباشرة في برنامج بلا حدود سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض الأخ تركي السديري والذي لقّبه سيدي ولي العهد الأمين بملك الصحافة والذي تحدث من خلال الخط الساخن مع فخامة الرئيس اليمني علي صالح عن فرحة الشعب اليمني بالوفد السعودي وما لمسه اثناء تواجده في صنعاء مؤخرا مع الوفد السعودي الكبير من فرحة الاخوة اليمنيين بمشاركة اخوانهم واشقائهم السعوديين فهو دليل على صدق الشعور في العلاقة السعودية اليمنية المتينة المبنية على وحدة العقيدة والجوار والتاريخ والمصير المشترك, وختاما كما قال سيدي ولي العهد الامين الامير عبدالله بن عبدالعزيز أعزه الله في كلمته الضافية بمناسبة احتفالات اليمن بذكرى الوحدة اليمنية المباركة نحن في المملكة واليمن وفي كل البلاد العربية والاسلامية امتداد لماض استوقف التاريخ وأملى عليه الأحداث بتمكن واقتدار من الأمس نأخذ العبر ونستنطق الفعل وردوده مشاركين اخوتنا في كل بلاد العرب والمسلمين منزلة الرجال الكبار في تاريخهم الكبير وما اليمن برجاله ونسائه الا جزء مهم من جسد الأمة العظيمة نحمل لهم في المملكة العربية السعودية وبكل اعتزاز مكانة خاصة نحتكم اليها في كل امورنا بعد الله وكل أمر ضاقت به سبل السياسة له في رحابة صدورنا متسع لا يضيق به , وفق الله القيادتين في السعودية واليمن لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الجارين وجمع على يد خادم الحرمين الشريفين كلمة الاسلام والمسلمين وجعله ذخرا وفخرا لهذا الوطن وأبنائه ليبقى وطننا الغالي في قلوبنا محلقا بجناحيه في سماء المجد والتطور تحت قيادة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين أمده الله بالصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومته الرشيدة انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أحمد بن عبدالله بن ردن البداح