جنون هذه الفئة الضالة ومن حولها يحركها نحو مكاسب بلادنا المزدهرة أصبح إجراما مستمرا مخططا له لتخريب مجتمعنا الصابر، ونست أو تناست فطنة وخبرة رجال الأمن حماة الوطن لكشف جرائمهم وردع كل تعدٍّ مخرب بالسهر على مكاسبنا السياسية والاقتصادية التي أضحت موضع تقدير وإعجاب العالم كله. وقد سجل رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ملحمة أمنية محتواها الحكمة والشجاعة لرجال هذا الوطن المخلصين الذين افتدوا وطنهم وحموا مؤسساته الاقتصادية بأرواحهم الطاهرة، فهنيئاً لهم بالشهادة، وعرفاناً صادقاً لهذا الموقف البطولي الذي سجل العزة والفخر على صدر أبناء شعبنا العربي السعودي الذي لفظ هذه الفئة الضالة واستنكر أعمالهم الإجرامية، ويتساءل كل مخلص شريف محب لهذا الوطن عن الدوافع المدفونة في صدور هذه الفئة المجنونة عن الاعتداء الغاشم على مصفاة بقيق أحد شرايين اقتصادنا الوطني، ويأتي الجواب سريعاً هو الجذور الإجرامية في نفوس من يحرك هذه الفئة الضالة لتخريب وطننا الغالي وتعكير صفو أمننا الأهلي بعبث لا يستهدف إلا التخريب كسمة لكل تصرفاتهم الخارجة عن اجتماع الأمة وتعاليم شريعتنا السمحة. فهذه المنظمات الإرهابية تحركها وتمول إجرامها حركات إقليمية ودولية حاقدة اتخذت من التطرف الديني غطاء لأهدافها الباطنة في سلوك الإجرام طريقاً للتسلط المرفوض من كل أبناء هذا الوطن الغالي، فتشكلت مجموعات إرهابية تعشعش تحت الأرض ولا تخرج إلا حين التنفيذ الإجرامي ليستهدف المواطن السعودي والمكاسب العظيمة التي حققتها من أجله حكومته الوطنية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- من أجل خير هذا الوطن الذي أعطاه كل جهد وعمل صادق لتطويره وعزته، فقيادتنا الوطنية المخلصة استمدت الحكم والقوة من إرادة الله سبحانه ثم من وحدة هذا الشعب الأمين على حبه وولائه لهذا الإخلاص المتناهي من قيادته الوطنية التي نذرت نفسها لخدمة أهداف عزته وازدهاره وتنفيذ سياسة أمنية تحصن وتحمي أمن المواطن والمجتمع الذي تستهدف مكاسبه هذه الفئة الضالة التي تسعى إلى التخريب وتبني الفكر الإجرامي المتطرف التي قابلت تطوير المجتمع والعمل على تحقيق الخير كله له بالنكران والتصدي المسلح، وإني أدعو الله سبحانه أن يوفق قيادتنا الوطنية، من أجل هذا الوطن المعطاء وكل مواطن غيور على وطنه ومكاسبها العظيمة، في أن تتصدى لهذه الفئة المجنونة ويكشف نواياها الإجرامية ولفظها عن مجتمعنا الطيب بتضامن المواطن ورجل الأمن الشجاع، فسواعدنا واحدة متشابكة بقوة، ولحماية بلادنا الغالية من شر هذا الجنون الإرهابي، وكل الدعاء الصادق من كل مواطن ومقيم في هذه المملكة الحبيبة لأرواح شهداء الواجب والوطن بأن يجعل مثواهم جنان النعيم.. وحفظ الله لهذه البلاد الآمنة قيادتها الوطنية الساهرة على تحقيق أمنها وخيرها وعزتها، وجعل أرضنا المعطاءة نبات خير ومستقراً آمناً لكل إنسان يعيش ويعمل لخيرها.